صحيفة العرّاب

الحمص والفول: أطباق غائبة عن وجبة الإفطار وحاضرة عند السحور

 يبتعد الأردنيون في كل رمضان عن طبقي الحمص والفول ويستثنونهما من موائد الإفطار لا سيما في الأيام الأولى من الشهر الفضيل لذلك يتراجع الطلب بشكل كبير على هذين الطبقين.
لكن رمضان هذا العام يبدو مختلفا بالنسبة لطبقي الحمص والفول، إذ يؤكد نقيب أصحاب المطاعم رائد حمادة أنّ الطلب عليهما في رمضان الحالي أفضل من أشهر رمضان السابقة.
ويرجع حمادة السبب إلى توافد عدد كبير من السياح لا سيما الخليجيين منهم الذين يفضلون تجربة الأكلات الشعبية الأردنية.
ويؤكد حمادة أن تزايد الطلب على المطاعم السياحية بشكل عام أسهم في زيادة الطلب على أطباق الفول والحمص كمقبلات.
ويعتبر طبق الحمص رئيسيا عند الأردنيين في أيام غير رمضان لكنه يفقد مكانه على موائد الإفطار لكن الكثير لا يستغنون عنه كمكون رئيسي في وجبة السحور.
وأشار حماده إلى أن الطلب على الحمص في أول أيام الشهر الكريم لم يكد يذكر إلا أنه بدأ يزيد تدريجيا.
وقال" إنّ الطلب على هاتين المادتين يزيد بعد الإفطار وحتى ساعات السحور خاصة أنّ الكثير من المطاعم تفتح أبوابها حتى ساعات متأخرة".
وتختلف أسعار الحمص والفول من مطعم إلى آخر ومن منطقة الى أخرى ويعتمد هذا ما إذا كان المطعم خاضعا للضريبة أم لا.
وتشير الدراسات إلى أنّ الفول والحمص من أكثر الأغذية البروتينية التي تعطي الفرد إحساسا بالشبع والإمتلاء وتمده بالطاقة حيث يبقى الفول مدة طويلة بالمعدة لأن قشوره الخارجية بطيئة التأثر بالعصارة المعدية، ويحتوى الفول على العديد من المواد أهمها البروتين، والدهون، وكربوهيدرات وأملاح معدنية ، وكل 100 جم فول تعطى 106 سعرات حرارية.
 كما يعتبر الفول مصدرا جيدا للفوسفور والحديد والنحاس والبوتاسيوم.
كما يحتوي الحمص على بروتين عالي الجودة مقارنة باللحوم، إضافة إلى مواد أخرى مضادة للأكسدة تساعد في منع الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
وتستورد مادة الحمص عادة من تركيا وسورية وكندا وأثيوبيا، في حين يستورد الفول من استراليا وانجلترا والصين ومصر وسورية.
وقال حمادة أنّ الطلب على المطاعم خلال تموز (يوليو) الماضي كان أفضل من تموز العام الماضي بنسبة 30 %، مشيرا إلى أنّ هذا يعود بسبب الحركة السياحية التي زادت هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف أنّ نشاط المطاعم في رمضان الحالي كان جيدا لهذا العام خصوصا أن المطاعم تفتح أبوابها بعد فترة الإفطار حتى ساعات السحور  فيما أنّ الطلب أصلا كبير مع وجود السياح العرب والمغتربين.