بقي الطفل نعيم لؤي سعيد " 10" سنوات ملقى على الارض دون حراك غارقا في دمائه بعد تعرضه لحادث دهس من قبل سائق باص نوع كيا لاذ بعدها بالفرار.
ابن خالة نعيم ويدعى محمد وعمره 14 عاما كان مع الضحية لدى عودتهما لمنزل جدتهما عندما صدم الباص نعيم حينها وقف محمد مصدوما يستنجد بمن حوله الذين وقفوا يشاهدون الصغير ينزف وما كان منه الا ان حمل نعيم بين يديه يسعفه.
نعيم اسعف لمستشفى البشير الحكومي في محاولة لانقاذه و اجريت له3 عمليات جراحية عاجلة استغرقت 6 ساعات لايقاف نزيف بالجمجمة نتيجة الصدمة الا انه فارق الحياة.
اصدقاؤه في المدرسة لايعرفون بعد بنبأ وفاة صديقهم ويتوقعون حضوره الى الصف الذي جمعهم به 4 سنوات دراسية, لكن كتبه وواجباته المدرسية وعلاماته اصبحت ذكرى في عقول طلاب ومدرسين مدرسة الاشرفية.
وقال خال نعيم - محمد نديم الناطور لو انقذ السائق نعيم وحاول اسعافه لاعتبرنا الحادث قضاء وقدر وتنازلنا عن الحق في القضية لكن ان يتركه السائق غارقا بدمائه ويهرب فهذا يعد قتلا متعمدا.. فما ذنب نعيم الطفل البرئ " .
وزاد " قدرت الشرطة سرعة السائق ب¯ 120كم وهذا يعني انه كان يقود بسرعة وذلك بسبب كسر غماز الباص ..الا ان السائق لم يتم القبض عليه ونامل من الامن العام القبض عليه باسرع وقت."
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد محمد الخطيب بأن الأجهزة المختصة تبلغت بالحادث بعد إسعاف الطفل إلى مستشفى البشير وانه بحالة سيئة ما لبث بعدها أن فارق الحياة.وأضاف الرائد الخطيب بأنه تم على الفور تشكيل لجنة تحقيق من خبراء التحقيق الفني بالحوادث المرورية وإدارة المختبر الجنائي برئاسة رئيس المركز الأمني المختص وباشرت اللجنة تحقيقاتها وجمع الأدلة والمعلومات المتعلقة بالحادث, والتحقيقات لازالت جارية.
وجرى في المركز الوطني للطب الشرعي امس تشريح جثة الطفل نعيم من قبل لجنة طبية شرعية برئاسة المستشار د. هاني جهشان واختصاصيي الطب الشرعي د . زيد العزة ود .محمد ارتيمات وتبين ان سبب الوفاة يعود للنزف الدموي في الدماغ.
مكان نعيم ما زال شاغرا على "سفرة" في بيت جدته التي دعت اليها ابناءها وبناتها يوم الجمعة لتناول الغداء كعائلة الا ان نبأ الحادث وصل سريعا لتتحول " جمعة العيلة " لمأتم يتقبل فيه التعازي بوفاة الطفل نعيم.