في مقال نشره بموقع "تروث آوت دوت أورغ"، أكد المفكر الأميركي نعوم تشومسكي إن مؤشرات انهيار أميركا بدأت منذ بلوغ أوج القوة بعد الحرب العالمية الثانية، وتلاها التفوق الملحوظ في المرحلة التي تلت حرب الخليج الثانية في التسعينيات مع أن ذلك كان مجرد خداع للذات.
وأوضح تشومسكي أن طغيان الشركات على السياسة والمجتمع بلغ حدا جعل الحزبين الديموقراطي والجمهوري أبعد ما يمكن عن حق المجتمع. وبينما يهتم المجتمع بالبطالة التي تتطلب حفزا حكوميا كبيرا ، فإن المؤسسات المالية يشغلها العجز ، والذي جرت استطلاعات للرأي تؤيد بنسبة كبيرة فرض ضرائب على الأغنياء لمواجهته . وأضاف تشومسكي أن الحل الوسط "النهائي" أو بعبارة أدق الاستسلام لليمين المتطرف بات من شبه المؤكد أن يؤدي لتباطؤ النمو وتضرر الجميع على المدى الطويل باستثناء الأغنياء والشركات وهما الطرفان اللذان حققا أرباحا قياسية.