تيجة لسياسات التنمية الاقتصادية وتعميم الثقافة الصينية التي تنتهجها بكين، يهدم الحي القديم في وسط مدينة كاشقار الغنية بتراثها والواقعة على طريق الحرير القديمة، والذي يؤدي إلى اضعاف هوية اثنية الاويغور المسلمة والناطقة بالتركية. وتقول حكومة منطقة شينغيانغ المتمتعة بحكم ذاتي، شمال غرب الصين، إن عملية هدم المباني المهددة بالخطر تأتي في إطار برنامج إعادة إسكان ما يقارب من 50 ألف عائلة ، مضيفين أن كاشقار تقع في منطقة نشاط زلزالي ومنازلها لن تكون قادرة على الصمود ، ولكن السكان يردون على ذلك بالإشارة لمبانيهم التي شيدت قبل قرون عدة . وكاشقار الواقعة على مقربة من آسيا الوسطى، كانت تشكل مقصدا للتجار والمسافرين الذين كانوا يسلكون طريق الحرير التي تربط الصين بالشرق الأوسط في القرن الثاني. ووصفت المعارضة الأويغورية في المنفى ربيعة قدير هدم الأحياء القديمة في كاشقار بأنه "استهداف للهوية الأويغورية"، متهمة السلطات بالسعي إلى إذابة التمايز الثقافي للأويغوريين.