صدر كتابا جديدا للمؤلفة روبين رايت في الولايات المتحدة الأمريكية، يناقش تصاعد الثورات العربية ويحاول تحليل أسبابها.
ووفقا لجريدة "الدستور" عملت رايت لفترة طويلة كمراسلة لصحف أمريكية في الشرق الأوسط، وتتعامل مع الحكومات بشكل موسع لتتعمق أكثر في المجتمعات العربية وتطلق عليها مصطلح "الثورة والأمل في أرض الاضطرابات". وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إنه عندما نشرت روبين رايت كتابها "أحلام وظلال" عام 2008، توقعت أن يكون هناك مساحة أكبر من التغيير والتمكين في المنطقة، وبعد ثلاث سنوات تبدو رؤيتها بها شيء من التبصر بعد أن بدأت موجات التحرر في تونس ومصر وانتشرت في الشرق الأوسط. وفى كتابها الجديد "الغضب والتمرد في العالم الإسلامي"، الصادر عن دار نشر سيمون وستشسر، في 307 صفحة، اقتبست اسمه من أغنية جزائزية تحمل الإسم نفسه غنت عام 1982، وبنته على الحجج الموجودة من قبل ولم تنظر فقط إلى تداعيات الربيع العربي، ولكن على دراسة أوسع نطاقا في العالم الإسلامي، كما تراها بأن الثورات ضد الحكم الاستبدادي في تونس ومصر ثم اليمن ليس إلا بداية البداية، وحركة ديناميكية جديدة في المنطقة. ترصد رايت أن في العالم الإسلامي بدأ رفض التشدد المتزايد، والأشكال المتعددة للتشدد بداية من تنظيم القاعدة ذو العقيدة السنية إلى الدولة الدينية الشيعية في إيران، التي أثبتت أنها في نهاية المطاف غير منتجة وغير جذابة، كما رفضوا صدام الحضارات ومحاولة العالم عزل المسلمين باعتبارهم مختلفين، خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، في الوقت الذي حاول أكثر المسلمين أن يندمجوا مع العالم بشكل متزايد بدون تقليد للعولمة. رايت تلاحظ أن التغيير في الشرق الأوسط سببه أولا التكنولوجيا "فيس بوك، تويتر والفضائيات"، وأيضا بالتنوع الديموجرافي في وجود الشباب الذين يمثلون الأغلبية في البلدان الإسلامية وتصل نسبتهم في بعض البلدان إلى 70%.