انطلقت عقب صلاة التروايح في محافظة الكرك مسيرة ضمت المئات من أبناء الحراك الشعبي وفعاليات سياسية وحزبية بمشاركة مواطنين.
وتمثلت أبرز المطالب التي نادت بها المسيرة التي انطلقت مساء السبت من امام مسجد المرج الكبير باتجاه مبنى المحافظة بإقالة محافظ الكرك محمد السميران.
الى ذلك توالت ردود العفل الغاضبة على الاعتداءات التي وقعت على مسيرة الجمعة الماضية حيث شجبت الهيئة المشرفة في مجمع النقابات المهنية فرع الكرك في بيان صادر عنها السبت ما قالت انه الاعتدء الذي تعرض له المشاركون في مسيرة "جمعة السيادة" في مدينة الكرك وكذلك ما قالت انه الاعتداء الذي تعرض له رئيس الهيئة المشرفة على المجمع د. يوسف ابوملوح على خلفية الحدث اياه.
واتهمت الهيئة المشرفة حسب البيان محافظ الكرك بتدبير الاعتداءين.
وصدر بيان السبت عن مركز معان العالمي لحقوق الإنسان بشأن أحداث الكرك الأخيرة ، جاء فيه : تابع مركز معان العالمي لحقوق الإنسان باهتمام شديد ما حصل مع نخبة من المطالبين بالإصلاحات في مدينة الكرك الأردنية من خلال الاعتداء القمعي غير المبرر عليهم والذي أدى إلى إصابة ما يقارب عشرة أشخاص ، حيث يصنف هذا العمل ضمن قمع حرية التعبير والرأي والاعتداء على الحريات العامة ومخالفة صريحة للدستور الأردني والمواثيق الدولية ذات الصلة.
واعتبر ما اسماه " العمل الجرمي" الممنهج والمخطط له من قبل بعض العناصر التابعة للسلطات نكسة كبيرة للديمقراطية وحقوق الإنسان في الأردن من خلال الاعتداء الآثم على بعض نشطاء الإصلاح من أبناء الكرك بعد صلاة يوم الجمعة الموافق 12/08/2011.
وأكد البيان الذي حمل توقيع رئيس المركز الدكتور أكرم كريشان أن الاعتداء يعتبر مخالفا لكل الأعراف والقوانين والإعلانات والمواثيق الدولية المتعلقة بحرية التعبير والرأي والحريات العامة والحق في التجمهر السلمي المشروع.
ووصف هذا العمل باللااخلاقي وغير المسؤول من قبل بعض الفئات المحسوبة على الأجهزة الرسمية ضد أفراد عزل منادين بالحرية والعدالة والإصلاحات بالطرق الحضارية ، بعيدا عن الفوضى والغوغائية ، منوها الى ان ذلك يعتبر أمرا مشينا ويضر بسمعة الأردن محليا وعربيا ودوليا خاصة وأن هذا الأمر قد تكرر في أكثر من منطقة منها عمان والمفرق وذيبان واربد والطفيلة وبعض المناطق الأخرى .
وقال البيان في أعقاب يوم من الإعتصام الذي نفذ في المدينة احتجاجا على تلك الاعتداءات " ان القائمين على حركات الإصلاح فئات من الشعب لهم شأن كبير في المجتمع الأردني من حيث الفكر والإصلاح والتقدم والعمل السياسي الممنهج ، إضافة إلى أن القانون قد منحهم هذا الحق الدستوري".
وقال البيان " من هنا وبعد سماع أقوال الأشخاص المعتدى عليهم في الكرك وتقديم شكاوى رسمية من قبلهم بحق مجهولي الهوية ، والمنظمين في ثورتهم ضد المصلحين... فإن مركز معان العالمي لحقوق الإنسان يحمل السلطات الرسمي كافة تبعات ما حصل مع شباب الإصلاح والحراك الشعبي في الكرك من اعتداء عليهم وضرب وتعدي سافر على الحريات العامة وحقوق الإنسان بشكل عام ...الأمر الذي يستوجب ضرورة تشكيل لجنة للوقوف عما حصل وكشف الملابسات الكاملة حول الاعتداء وتقديم الجناة الحقيقيين للمحاكم المختصة ".
وشدد على أن ضرورة ان تلتزم أجهزة الدولة الرسمية المختلفة باحترام حرية التعبير والرأي واحترام قواعد ومنظومة حقوق الإنسان المقرة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والإعلانات الدولية الأخرى المعنية بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليهما حكومة الأردن