وضع جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله حجر الأساس لمشروع "منية السياحي" وسط غابات دبين ليصبح منتجعا سياحيا متكاملا صديقا للبيئة تنفذه شركة منية للمنتجعات المتخصصة التابعة لشركة الأردن دبي كبيتال للأملاك.
ويعد المشروع الذي تشارك مؤسسة الضمان الاجتماعي بـ26 بالمئة من رأسماله المقدر بنحو50 مليون دينار، والمقام على ارض مساحتها250 دونما، أول مشروع سياحي استثماري يقام شمال الم ملكة، ويتركز بحسب القائمين عليه على تقديم تجربة سياحية فريدة جاذبة للسياح وإبراز غابات دبين الممتدة على مساحة8 كيلومترات كأحد أهم المواقع الطبية في المملكة عالميا.
وشاهد جلالتا الملك والملكة خلال حفل إرساء حجر الأساس الذي حضره رئيس الوزراء، ورئيسا مجلسي الاعيان والنواب، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، وعدد من كبار المسؤولين والمدعوين فيلما استعرض مراحل المشروع وأبرز معالمه وأهميته في تنشيط السياحة في المملكة.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة منية للمنتجعات المتخصصة سمير الرفاعي، ان جهودا حثيثة بذلت من اجل التوصل الى صيغة مثالية ومتكاملة للمشروع، تجمع بين العناية بالجوانب البيئية والجوانب التطويرية والاستثمارية.
وقال ان المشروع يأتي تجسيدا للرؤية الملكية السامية بتحقيق التنمية المستدامة، والأمن الاجتماعي، والعيش الكريم للمواطن الأردني في مختلف محافظات المملكة، والمساهمة في تعزيز مكانة الأردن على خريطة السياحة العالمية.
وأشار الرفاعي الى الشراكة الإستراتيجية مع المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، إضافة إلى استقطاب مجموعة "أمان" كشريك مثالي لإدارة المشروع وتشغيله، والتي تعد من أهم وأرقى الشركات العالمية في مجالها من حيث التصنيف العالمي ومن شأنها دعم جهودنا لتطوير الأردن وترويجه عالمياً كبيئة ملائمة وآمنة للاستثمار والسياحة.
وبحسب الرفاعي فان برنامجا للتعاون مع مؤسسة نهر الأردن سينفذ بهدف تنفيذ برامج التنمية المحلية في منطقة دبين خاصة ومحافظة جرش عامة لتعزيز جوانب الحفاظ على البيئة، وتمكين المجتمع المحلي من الاستفادة من مئات فرص العمل التي سيوفرها المشروع عبر التدريب والتأهيل مثلما سيقدم عشرات البعثات الدراسية الجامعية للطلبة.
من جهته، أكد وزير البيئة خالد الإيراني في حديث الى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان المشروع يتوافق مع المتطلبات البيئية، مثلما أن ضمانات حددت لحماية غابات دبين والبيئة المحيطة.
وقال ان المشروع يوازن بين حماية البيئة وتحقيق الاستثمار وايجاد فرص عمل للمواطنين، مشيرا الى انه سيتم زراعة10 آلاف شجرة في المنطقة من قبل الشركة المنفذة.
وكانت مذكرة تفاهم وقعت بين الشركة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة تضمنت عدداً من الالتزامات البيئية، أهمها المساهمة في زيادة الكثافة الحرجية في المملكة من خلال زرع آلاف الأشجار بالتعاون مع وزارة الزراعة.
وقالت وزيرة السياحة مها الخطيب الى وكالة الانباء الاردنية ان مثل هذه المشروعات المهمة مطلوبة من ضمن مجموعات كبيرة في العالم، خاصة في ضوء الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على البيئة.
وعبرت الخطيب عن أملها في ان يشكل المشروع نواة لنماذج خضراء أخرى لتطوير المنتج السياحي الذي يعتمد أيضا على تنمية المجتمع المحلي. بترا