قامت قوات حرس الحدود طوقا أمنيا مشددا حول مركز حدود جابر الفاصل بين الأراضي الأردنية والسورية فيما تم إتخاذ ترتيبات تضمن إبعاد الصحفيين الذين يعسكرون منذ عشرة أيام بالقرب من المنطقة لتغطية حركة نزوح محتملة من محافزة درعا السورية بإتجاه الأردن حيث إتخذ مركز الأزمات الأردني كافة الخطوات الإحتياطية للتعامل مع مستجدات الحدود الشمالية للبلاد.
ومنعت السلطات عدد كبير من الصحفيين من الإقتراب إلى حدود جابر وأعلنت ان المنطقة محظورة على الصحفيين والمواطنين وأن العبور للمنطقة المحاذية لسوريا سيكون مقتصرا على المسافرين فقط فيما يعتقد بأن هذه الإجراءات قد تهدف للتغطية على الإستعدادات غير المعلنة لإستقبال النازحين. وإتخذت الإجراءات بعدما أعلن أهالي مدينة الرمثا الأردنية صباح أمس البدء بتنظيم حملات للتبرع بالإغذية والمساعدات والطعام والدواء لأهالي مدينة درعا السورية مطالبين بان تجمع التبرعات قرب مركز الحدود الرسمي لكن الحكومة لم تعلن بعد دعمها لخطط إغاثة خاصة بمدينة درعا السورية التي قطعت عنها الكهرباء والماء وتعاني حصارا قاسيا من قوات الجيش السوري حسب معطيات ومعلومات سربها متسللون من المكان إستمعت القدس العربي لأحدهم. وقال مواطن سوري شاهد عيان تمكن من العبو لعين نيوز بأن الوضع داخل درعا لا يطاق حيث سيطرت آليات الجيش تماما على كل الشوارع والأحباء وبدأت حملة مداهمات قاسية جدا إنتهت بإعتقال المئات من أبناء المحافظة. وقال الشاهد بان اهالي درعا يخضعون لعقاب جماعي من قبل السلطات الحكومية ويمنع عنهم الغذاء والدوار وتشهد درعا المدينة إضطرابات يومية وتتحول إلى مدينة أشباح في ساعات الليل ونفى مجددا وجود اي كميات من السلاح في درعا او حتى ظهور أي مسلحين في الشوارع. وقال الشاهد ان وسيلة الإتصال الوحيدة لأهالي درعا عبر بطاقات خلوي أردنية او عبر متسللين يدخلون الأراضي الأردنية . وإستقبلت السلطات الأردنية قبل عدة أيام نحو ثلاثين جريحا تم إدخالهم إلى مستشفى عسكري في الشمال ومنع الصحفيين من الوصول إليهم فيما شهدت مدينة الرمثا صباح الإثنين مسيرة تضامنية مع اهالي درعا تخللها جميع كميات كبيرة من المساعدات العينية . وتحدثت تقارير محلية الأسبوع الماضي عن وصول 130 مواطنا سوريا إلى مدينة الرمثا الأردنية تمت إستضافتهم من عائلات أردنية فيما تحاول السلطات المحلية كتمان المعلومات عن ما تشهده المنطقة الحدودية من نشاط إنساني وبشري ولم تعلق الحكومة الأردنية رسميا على المعلومات التي تتحدث عن إستعدادات لوجستية جرت فعلا في المنطقة لإستقبال نحو مئة الف لاجيء سوري. وفي غضون ذلك أفاد نشطاء سوريون بأن كمية كبيرة من العملات الأجنبية النقدية تم نقلها بصناديق خاصة وطائرات خاصة من دمشق إلى طهران مؤخرا وقال مصدر سوري مطلع للقدس العربي بأن كميات كبيرة من النقد المالي الورقي نقلت خصيصا إلى إيران من قبل العديد من الشخصيات السورية تحسبا لأي طاريء حيث لا يوجد الكثير من الأرصدة للحكومة السورية يمكن مصادرتها بقرارات أمميه في الخا