كغيرها من الازمات الحكومية دخل تعيين رئيس هئية أعتماد التعليم العالي نفقا مظلما ، بعدما تبين أن مراكز قوى في الدولة تمارس ضغوطا على تعيين رئيس للهئية .
المترشحون للموقع الحكومي الذي بات شاغرا بعد أن عين رئيسه السابق الدكتور خليف الطراونة رئيسا لجامعة البلفاء التطبيقية ، وهم كثر أغلبهم أصحاب نفوذ في الدولة ومدعومين ،باستثناء الدكتور هاني الضمور عميد الدرسات العليا و البحث العلمي في الجامعة الاردنية فلا بواكي له علما بانه هو من مؤسسي هئية الاعتماد ، وساهم في اعداد تشريعاتها و منذ 8سنوات و الضمور عضوا بمجلس أدارة الهئية .
أما بقية المترشحين ، ومن أبرزهم الدكتور صلاح جرار ، فانه يلقى دعما مباشرا من رئيس الديوان الملكي خالد الكركي الذي أحرى أتصالات مفتوحة و مارس ضغوطا لتعيينه رئيسا للهئية ، في حين فان المترشح الثالث وهو الدكتور بشير الزعبي فالاخر يحظى بدعم مباشر من رئيس الديوان ، الذي يتركه دائما ورقة أخيرة يناور بها ، فهو أي الكركي معني بتعيين جرار ، ولكن أن حالت ظروف دون ذلك فانه يزكي الزعبي لهذا الموقع .
و أما الدكتور منيب الساكت ، وهو أستاذ للصيدلة ، و من المحسوبين على تيار عمر الريماوي في جامعة البلقاء التطبيقية ، فان رئيس الحكومة معروف البخيت يدفع بكل الاتجاهات لتعيينه رئيسا للهئية .
حجم التدخلات لتحديد هوية الرئيس المقبل لهئية الاعتماد يفوق قيمة هذا الموقع الحكومي ، ولكن يبدو بوضوح أن ثمة أنقسام طولي وعرضي بين السلطات في الاردن ، و الادهى من ذلك هو أعتقاد رئيس الديوان خالد الكركي بانه لازال وصيا على التعليم العالي في الاردن .