صحيفة العرّاب

السفيرة الفرنسية في عمان: "الاخوان المسلمين" في الاردن دائماً هم طرف في الحوار السياسي

  اكدت السفيرة الفرنسية في عمان كورين بروزية ان المظاهرات التي تحصل في عمان وباقي المحافظات لا تتعدى عن كونها تطلعات لتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية واصلاح النظام .

واشارت بروزية في لقاء مع فضائية "فرانس 24" الى ان الاخوان المسلمين في الاردن هم طرف في الحوار السياسي مع النظام منذ عهد جلالة المغفور له الملك حسين بن طلال .

وفي معرض ردها على سؤال حول خطر "السلفيين" بالاردن في هذه المرحله اجابت بروزية: ان العنف بالنسبة للاردن خط احمر وهو كذلك بالنسبة للنظام, مشيرة الى ان هذا يحصل كما يحصل في فرنسا وقالت : نحن في فرنسا نتحاور مع الجميع ولكن نرفض الحوار مع من يستخدمون العنف .

وحول الاصلاحات السياسية في المملكة قالت السفيرة: ان الاصلاحات الاخيرة لم تكن مرضية لكافة المواطنين ولكن جلالة الملك عبدالله فتح باب الحوار من خلال لجنة الحوار الوطني وذلك منذ شهر مارس من العام الحالي, مشيرة الى ان هذه اللجنة خرجت بنتائج جيدة .

وفي اجابتها على سؤال للمذيع حول ما اذا كان من الممكن تطبيق مطالب المعارضة في الاردن بتشكيل حكومة برلمانية قالت: من الممكن ان يحصل ذلك ولكن هذا بيد الشعب والنتائح سوف تأتي بالحوار بين السلطات الاردنية . 

وعن مشاركة جلالة الملك في مؤتمر "اصدقاء ليبيا" والمنعقد حالياً في العاصمة الفرنسية باريس قالت ان المملكة شاركت منذ البداية مع مجموعة من الدول لحماية الشعب الليبي, مشيرة الى ان المؤتمر يمثل المجتمع الدولي الداعم للنظام الجديد في ليبيا وان بعض البلدان العربية شاركت منذ البداية في دعم هذا النظام .

وعلى صعيد القضية الفلسطينية والاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة, اوضحت السفيرة ان الاردن يضم النسبة الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين وان موقف المملكة هو دائما داعم للسلطة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس .

واشارت الى ان مسألة اللاجئين الفلسطينيين في الاردن لا تعتبر مشكلة بالنسبة للاردن بل هي قضية, مضيفة ان موقف فرنسا من مسألة النزاع الفلسطيني الاسرائيلي واضح ودائم منذ البداية وهي تعمل ضمن موقف مشترك مع دول الاتحاد الاوروبي وذلك بانشاء دولة فلسطينية مستقلة وفي نفس الوقت ضمان حق العيش بسلام وامن بالنسبة لاسرائيل .

وحول الاوضاع الحالية في سوريا قالت بروزية ان جلالة الملك عبدالله قام بالتحدث اكثر من مرة مع بشار الاسد وحثه على ضرورة فتح باب الحوار, مستبعده ان تكون فرنسا قد طلبت ذلك من الاردن .