يستضيف متحف "بوشكين" بالعاصمة الروسية موسكو معرضاً خاصاً بأعمال الفنان السوريالي سلفادور دالي، والذي تم افتتاحه في الثالث من سبتمبر/ آيلول الجاري بعد أن تم تأجيل افتتاحه عدة مرات، واطلق على المعرض عنوان " سلفادور دالي باثر رجعي".
وبحسب صحيفة "المستقبل" اللبنانية يستمر المعرض حتى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ويشتمل على المئات من أعمال الرسّام الفنية إضافة إلى صوره الشخصية الخاصة بمؤسسة "غالات سلفادور دالي" والتي تعنى بكل الإرث الذي تركه الفنان. وضم المعرض الأعمال التي تعود إلى كل المراحل الفنية التي عايشها دالي، مما يمنح الفرصة للجمهور الروسي للإطلاع بصورة شاملة على المسيرة الحياتية والفنية لواحد من أبرز روّاد السوريالية في القرن العشرين. ومن أبرز لوحات دالي التي يضمها المعرض: لوحة "هلوسة مصارع الثيران" و"أنف بابوليون المتحول" وغيرها، كما تعرض مجموعة الرسوم واللوحات التي وضعها دالي لرواية "دون كيشوت" في جزئها الأول وهي موجودة أساساً في متحف بوشكين، وفي إطار آخر بعض المنحوتات الزجاجية والخشبية التي نفذها وإلى جانبها "بيضة الدجاجة العملاقة" التي اعتمدها دالي في أبرز معارضه وكانت بالنسبة له رمزاً للحياة. كذلك يستحضر المعرض كل الأحداث الفنية التي حدثت مع الفنان ومنها الأزياء الكرنفالية الاحتفالية التي صممها "لكرنفال البندقية" عام 1951 وكان العمل مشترك ما بين دالي وصديقه المصمم كريستيان ديور. وكنوع من التكريم للفنان الكبير قام بعض الفنانين المعاصرين بتنفيذ نسخ ضخمة لبعض أعماله من أبرزها منحوتة "دالي وغالا في قصر حلم فينوس" وهو العمل الذي شارك فيه دالي في "المعرض العالمي" في نيويورك عام 1939. ويخصص المعرض جناحاً لعرض الأعمال الفنية التي خص بها دالي زوجته الروسية غالا أو إيلينا دياكونوفا، والذي عاش معها قصة حب خلّدها بلوحات ومنحوتات عديدة ومنها "الظهورات لوجه غالا" التي أنجزها عام 1945 و"وجه غالا" رسمه عام 1934. كذلك خصص المعرض جناح خاص ببدايات دالي الفنية مثل لوحاته: "جدي أنّا تحيك كنزة" 1920، أو "كاداكيس من الداخل"، 1921، وبعض المناظر الطبيعية غير المحددة والتي رسمها أثناء فترة المراهقة.