قالت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك انها تلقت معلومات مؤكدة حول قيام بعض محلات الجزارة ببيع اللحوم الاثيوبية على انها بلدية، مشيرة الى انها تذبح خارج المسلخ، مما يؤدي الى ممارسة الغش والتدلس من قبل فئة "منتفعة" على حساب قوت المواطن الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة للغاية، حيث يباع الكيلو الواحد ما بين 9-10 دينار.
وقال رئيس "حماية المستهلك" الدكتور محمد عبيدات ان ما حذرنا منه كحماية مستهلك حدث، حيث طالبنا منذ اللحظات الاولى لاستيراد المواشي الاثيوبية الى ضرورة ذبحها داخل المسلخ وختمها باختام مميزة على ان تباع في اماكن محددة، منعا للغش والخداع الذي يمارس بحق المواطنين. واضاف في بيان صحفي اليوم الثلاثاء ـ وصل "البوصلة" نسخة منه ـ بان هناك علامة فارقة قد ترشد المستهلك لمعرفة اللحوم الاثيوبية من غيرها من اللحوم وهي ان لونها يميل الى اللون الزهري بعد عملية الطهي. وقال الدكتور عبيدات ان "حماية المستهلك" تستغرب كيف تسربت هذه اللحوم الاثيوبية لتباع على أنها بلدية؟، وتساءل عن دور الاجهزة الرقابية،خاصة ان لون الختم الذي تختم به هذه اللحوم الاثيوبية هو نفس لون الختم الذي تختم به اللحوم البلدية مع معرفتنا ان بعض الجهات ستسارع لنفي هذا الامر بالرغم من صحة ودقة ما نقول. وطالب رئيس "حماية المستهلك" الجهات المسؤولة بضرورة وضع ختم بلون مختلف لهذه اللحوم الاثيوبية وقصر بيعها بعد استكمال وضع الشروط الصحية المناسبة لاستيرادها من مصادرها الاصلية بالمحلات التي تبيع اللحوم المستوردة،وتحت اشراف لجنة بمثل فيها كافة الجهات ذات العلاقة وخاصة المستهلكين، مع علمنا ان الشروط الحالية لاستيراد هذه الاغنام كانت قد وضعت لتنطبق فقط على شركة واحدة ونتوقع ان المسئولين في وزارة الزراعة الان سيقومون بنفي هذا الامر جملة وتفصيلا لاعتبارات يعلمونها دون غيرهم. واشار الى ان "حماية المستهلك" وجدت لتدافع عن صحة وسلامة الغذاء كحق من حقوق المستهلك الاساسية وفق كافة الدساتير والقوانين العالمية والمحلية، كما أنها – أي حماية المستهلك – معنية بحق المستهلك بالمعرفة من جهة وحقه في الاختيار الذي لا يتحقق الا بكسر الاحتكار واعوانه من جهة أخرى. وتطالب "حماية المستهلك" الجهات الحكومية ومجلس الامة بشقيه النواب والاعيان البدء بالتحقيق في هذا الملف الاقتصادي الهام، وهو ملف اللحوم وشروط استيراده قبل فوات الاوان. أخيرا تناشد "حماية المستهلك" كافة شرائح المستهلكين عدم شراء اللحوم الا بعد التأكد من لون الختم الخاص بها مع ضرورة الابتعاد عن شراء اللحوم ذات الاسعار المرتفعة والتي يحقق اصحابها ارباحاً طائلة وفق دراساتنا التي سيخرج علينا من يقولون لكم ان دراسات "حماية المستهلك" تضللكم.