قدمت العين ليلى شرف رسميا الخميس استقالتها الخطية إلى رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري بعد أن كانت أعلنت عن ذلك في وقت سابق احتجاجا على قرار الحكومة بإقالة نجلها الشريف فارس شرف من البنك المركزي .
وتاليا نص كتاب استقالة ليلى شرف: دولة رئيس مجلس الأعيان المكرم،،، تحية واحترام وبعد ،،، ارجو ان ترفعوا الى مقام صاحب الجلالة الملك المعظم مع عميق الولاء والاحترام استقالتي من عضوية مجلس الاعيان. فاليوم اجد نفسي غير قادرة على الاستمرار في عضوية هذا المجلس الموقر المسؤول عن سن التشريعات وحماية الدستور ونحن نشهد احد اهم مؤسساتنا الوطنية تنتهك قوانينها وتهدد كرامة موظفيها ويعتدي على مبانيها بهجوم رجال الامن وهي المسؤول الاول عن اختزان ثروة الوطن المالية وحمايتها من العبث فاذا بها تقع هي نفسها ضحية لهذا العبث. لقد بدات مظاهر العبث الاداري وتجاوز احكام القوانين تنعكس على هيبة هذه القوانين وعلى مؤسسات الوطن فتهدد بنايته المؤسسي ومبادئه الدستورية والقانونية فتؤثر على الدور الرئيسي لمؤسسات التشريع ويهتز دور مجلس الامة وتضارب المباديء الاساسية التي قام عليها دستورنا المميز من الفصل بين السلطات واختصاصات صنع القرار ومباديء الديمقراطية التي انطلقت منها الفلسفة التشريعية لعل اولها التواصل والشفافية ومعرفة اسباب القرارات. وهذا ما غاب كليا فيما انتاب حياتنا السياسية مؤخرا. ولعل هذا الترهل والاضطراب الاداري والقانوني كان احد اهم الاسباب لتفاقم ظاهرة الفساد التي اصبحت الشغل الشاغل للمجتمع. ان غياب حق المعرفة في جميع المجالات الحراك الانساني وفي قرارات الدولة الديمقراطية المبنية على الدستور والقوانين يدفع الى انتهاكات مغرضة كانت ام بريئة ويسبب الاضطراب المقلق والمفسخ للمجتمعات وهذا ما نمر به اليوم. اتمنى لمجلس الامة في اردننا العزيز ان يستطيع تثبيت قواعد الديمقراطية التي بدأ مسارها الحديث بقيادة جلالة الملك بكل مؤسساتها وممارساتها ونحن نملك في دستورنا المباديء الاساسية لقيام مثل هذه الديمقراطية نصا وروحا وممارسة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ليلى عبد الحميد شرف