صحيفة العرّاب

إعادة إحياء مارتن لوثر كينغ على مسرح برودواي

 وقف الممثل الهوليوودي المتعدد المواهب صامويل إل. جاكسون، ولأول مرة، على أحد مسارح برودواي في نيويورك، يوم الخميس الماضي، 22 سبتمبر الحالي ، وبعيداً عن الأجواءالسينمائية، في عمل مسرحي مأخوذ عن حياة داعية حقوق الإنسان، والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتن لوثر كينغ. 

والعمل المسرحي الذي يحمل عنوان "ذي ماونتنتوب – قمة الجبل"، يتناول الأيام التي سبقت إغتيال المناضل الأمريكي من أصول أفريقية، وعلى وجه التحديد، أحداث الليلة الأخيرة في حياته. وكانت المسرحية قد عرضت في لندن قبل سنتين، وفازت بجائزة أوليفر كأفضل عمل مسرحي جديد.
 وأغتيل مارتن لوثر كينغ حوالي عند الساعة السادسة من مساء  الرابع من نيسان/أبريل عام 1968، أثناء وقوفه في شرفة الغرفة رقم 306 لموتيل لورين في ممفيس بتينيسي، وكان عمره حينها 39 عاماً. وفي الليلة التي سبقت حادث إغتياله، بعد تأخر إقلاع طائرته بسبب الإبلاغ عن وجود قنبلة مزروعة  فيها، كان المدافع عن حقوق السود المدنية قد


ألقى آخر خطاباته "لقد كنت على قمة الجبل". ومن المتوقع أن يكون الإفتتاح الرسمي للمسرحية التي كتبتها كاتوري هال، وقام بمهمة إخراجها كيني ليون، بنيويورك في 13تشرين أول /إكتوبر المقبل، بعد إستبعاد الممثلة هال بيري عن العمل، بسبب النزاع مع صديقها السابق غابرييل أوبري حول حضانة طفلها، والإتفاق مع أنجيلا بيسيت لأداء دور النادلة الجذابة في الفندق، الى جانب  صامويل إل. جاكسون.
وفي تصريح رسمي أشارت الجهة المشرفة على إنتاج العمل المسرحي "قمة الجبل" الى سعادتها الفائقة لتقديم الممثل الأسمر في أول عمل مسرحي له في برودواي. 
وقد ظهرت شخصية مارتن لوثر كينغ في العديد من الأفلام السينمائية، إلاّ أنها لم تستطع رسم صورة واضحة  للزعيم الأسود من دون أن تظهرالعاطفة بين ثنايا هذه الأفلام. غير أن مسرحية "قمة الجبل" تحاول إتخاذ مساراً مغايراً ومختلفاً عن الأعمال الفنية التي قدمت سابقاً، وإستكشاف آفاق جديدة ومحايدة، بعيدة عن أية تأثيرات خارجية أو عاطفية. وكما ذكرت كاتبة المسرحية كاتوري هال في بريدها الإلكتروني، فقد رفض أحد الممثلين القيام بأداء شخصية مارتن لوثر كينغ، لأنه كان قد تلقى تهديدات من جهات مجهولة.
 ومن الجدير ذكره أن هال ولدت وترعرعت في ممفيس، المكان الذي أغتيل فيه صاحب المقولة الشهيرة "أني أحلم"
.