فجر مدير مراقبة الامراض في وزارة الصحة الدكتور بسام حجاوي مفاجأة من العيار الثقيل خلال ندوة عقدت حول "انفلونزا الخنازير" بقوله "لا تتفاجئوا بظهور انفلونزا الخيول".
وبين ان صعوبة حل مشكلة انفلونزا الخنازير تكمن في انها موسمية تكون متغيرة الانماط ونظام الاوبئة "ماحدا بيحزر عليها".
ورغم ذلك اعتبر، خلال الندوة التي عقدتها امس نقابة الاطباء البيطريين في مجمع النقابات المهنية، ان الاجراءات التي اتخذتها وزاره الصحة للحيلولة دون دخول الفيروس للمملكه "كانت مقنعة".
وافاد ان 192 دولة وقعت على الصحيفة الدولية بهدف التبليغ عن الحالات المشتبه بها، معتبرا ان "انفلونزا الخنازير انتقلت بسرعة من الخنازير الى البشر.
وبين ان الفيروس كان ليكون اكثر خطرا لو جاء بفصل الشتاء، وايده بالامر الذي ايده نقيب الاطباء البيطريين عبدالفتاح الكيلاني.
وقال الكيلاني ان "هذا الفيروس الخطير بدا في اميريكا الشمالية وتحديدا من المكسيك، وهو مرض مشترك التهمة بين الحيوان والانسان".
وشدد على اهمية ما تعتزم الحكومة تنفيذه في المطارات بادخال ما تعرف بالماساحات الحرارية لرصد اي حالات مشتبه بها، داعيا من يشتبه باصابته باعراض المرض، التي قال انها مشابهة لاعراض الانفلونزاالعادية مراجعة المراكز الصحية.
وفيما اكد الكيلاني ان الماسحات الحراريه ستصل اليوم الى المملكة، قال حجاوي "اتمنى ان تصل بعد اسبوع لان وصولها الى الاردن ليس بالامر السهل".
بدوره، قال الاستاذ المساعد في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد الناطور ان "خطورة المرض في سرعة انتشاره التي تستغرق 24 ساعة فقط"، مؤكدا ان "الفيروس يقتل عند الطبخ".
الى ذلك قال الدكتور محمد خليفة من كلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ان هذا الفيروس سهل اختراقه للجسم، كونه يغير شكله كلما استطاع جهاز المناعة التعرف عليه".
وبين ان اللقاح الحالي الذي يعطى للبشر لا يكفي الا لتخفيف الاعراض ولا يقاوم الفيروس لذا يجب البحث عن لقاح اخر يناسب كل فيروس جديد يظهر بكل موسم بصورة مختلفة عن السابقة.
واضاف "نحتاج لستة شهورعلى الاقل لتصنيع لقاح فعال ضد المرض والكمية التي يمكن انتاجها بحد اقصى تصل الى 300 مليون جرعة تحتاج الى موازنات كبيرة جدا جدا، وعندها سيكون المرض قد انتشر ومن الصعب الحد منه". الحقيقة الدولية