"تلجأ الجهات الأمنية إلى العمل الاستخباراتي في عملية البحث عن الطفل ورد بعد استنفاد الطرق كافة سواء بالطائرات المروحية أو الكلاب البوليسية أوالتحقيق مع العديد من الأشخاص"، وفق محافظ اربد علي الفايز.
وأشار الفايز إلى أن "دوريات أمنية مكثفة تابعة للشرطة وقوات الدرك والبحث الجنائي توالي البحث في مختلف مناطق لواء الكورة".
وقال الفايز "هناك نحو 500 من رجال الأمن وقوات الدرك يقومون بتمشيط المنطقة بشكل كامل، حيث تم تمشيط جميع المزارع في المنطقة، إضافة إلى تسيير دوريات عسكرية أخرى".
وأكد المحافظ انه "لم يتم التوصل لاي خيوط يمكن أن تشير إلى مكان اختفاء ورد بالرغم من التحقيقات التي شملت جميع الأشخاص القريبين من منزل الطفل".
وقال انه "تم التعميم عنه لجميع مراكز الشرطة ليتم البحث في جميع المناطق"، مؤكدا ان "أي معلومة عن الطفل يتم متابعتها على الفور، اذ وردت إخبارية بوجود الطفل في حدائق الملك عبدالله في عمان، حيث تم إرسال فريق إلى المنطقة وقامت بعملية تمشيط ولم يتم العثور عليه".
وكثفت الأجهزة الأمنية عمليات البحث واستخدام الكلاب البوليسية وجناح الأثر، كما اشتركت الطائرات العمودية بالإضافة إلى عمليات التحري من خلال الاستفسار من الجيران وسكان بالمنطقة.
بدوره، قال مصدر امني أن "التأخر في الإبلاغ عن فقد الطفل الذي امتد إلى نحو 5 ساعات عرقل كثيرا من الجهود في تتبع أثره، سيما باستخدام الكلاب البوليسية وجناح الأثر".
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن"عمليات البحث والتحري التي تقوم بها أجهزة الأمن مستمرة ومتواصلة"، مشيراً إلى أن "كل الإجراءات المحتملة والمتوقعة من الأجهزة الأمنية اتخذت، إذ تم تعميم بلاغ فقدان الطفل ورد في جميع مراكز ومنافذ المملكة، في حين تم تعزيز دوريات النجدة بالمنطقة"، مؤكدا إن "إجراءات التعميم عبر المنافذ والحدود للمملكة أثبتت أن الطفل لم يغادر البلاد".
ورفض المصدر "وجود ما يشير إلى أسباب اجتماعية يمكن أن تكون وراء اختفاء الطفل"، قائلا: لا نريد إلقاء اللوم على أحد، نريد أن نقدم أي مساعدة ونحصل على أي مساعدة ممكنه للعثور على الطفل".
وازداد الوضع النفسي لأسرة الطفل (ورد) المفقود سوءاً بسبب الشائعات الكاذبة، حسب والد الطفل ورد غير انه أكد أن "لديهم أملا كبيرا في أن طفلهم ما يزال على قيد الحياة".