استجاب جلالة الملك عبدالله الثاني الخميس لنداء استغاثة أطلقته جمعية الوئام الخيرية في قطاع غزة لكفالة 1500 يتيم ممن تقل أعمارهم عن 13 عاما بكلفة تصل إلى مليون و800 الف دولار سنويا.
وفي موازاة ذلك أمر جلالته بدعم جميع المراكز والجمعيات التي تقوم على رعاية وكفالة الأيتام في مختلف محافظات المملكة.
وقدمت المستشفيات الميدانية الأردنية الرعاية الصحية لنحو 600 الف من أبناء القطاع، إضافة إلى اجراء أكثر من 10 الآف عملية جراحية، في الوقت الذي أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية مساعدات غذائية وطبية وإيوائية بقيمة 40 مليون دولار للقطاع منذ بداية عام 2009.
وقال مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة ان كلمة اليتيم تعبر في ثناياها عن الشفقة، وقد رسخ الإسلام عظم شان كفالة اليتيم التي ذكرها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، مشيرا إلى السبابة والوسطى.
وأضاف ان اليتيم بحاجة إلى الارتقاء به نفسيا واجتماعيا واقتصاديا بتوفير الحياة الآمنة والطبيعية له. وزاد ان فلسطين تعتبر من المناطق الساخنة في هذا العالم بسبب الاضطرابات والحروب، حيث يتدهور الوضع الاقتصادي" ومن هنا تأتي الضرورة الملحة لكفالة اليتيم".
واعتبر الشيخ الخصاونة استجابة جلالة الملك لنداء الله عز وجل الذي قال "فأما اليتيم فلا تقهر" تأتي تخفيفا للظروف القاهرة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة الأيتام وتثبيتا لهم في أرضهم في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وتفيد إحصاءات منظمة الإغاثة الإسلامية ان حوالي 1500 طفل فقدوا احد والديهم أو كليهما خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دام 23 يوما.
وأعرب رئيس جمعية الوئام الخيرية في قطاع غزة محمد سامي أو مرعي عن تقديره وأعضاء مجلس إدارة الجمعية لاستجابة جلالة الملك عبدالله الثاني للنداء الذي وجهته لكفالة 1500 يتيم.
وقال أبو مرعي ان استجابة جلالة الملك ستجلب البسمة والفرحة للأيتام في قطاع غزة كباقي أطفال العالم خصوصا وأنها تتزامن مع مناسبة حلول عيد الأضحى المبارك".
وبين أن الجميع يعلم بالظروف الصعبة التي يعيشها أيتام قطاع غزة حيث لا مصدر دخل لهم، مؤكدا "إنهم جميعا يعيشون تحت خط الفقر المدقع". وتقدر تقارير الجمعية عدد الأيتام في قطاع غزة ممن هم دون سن الخامسة بنحو 25 الف يتيم لا يحظى إلا جزء يسير منهم بالكفالة الشهرية.