صحيفة العرّاب

مغادرة خالد شاهين مرة أخرى: الخصاونة فتح الملف ودور البخيت قيد البحث

 يمكن الإستدلال بداية من الطريقة التي سربت فيها المعلومات عن خضوع رجل الأعمال خالد شاهين لتحقيق مكثف خارج سجنه

خلال الأيام القليلة الماضية على أن  ملف  مغادرة خالد شاهين هذه المرة هو الذي فتح  وبرعاية واضحة من حكومة الرئيس عون الخصاونة وبدون تحديد الدلالات والنهايات والأغراض خصوصا وان الخصاونة طلب الإطلاع على التفاصيل والوثائق والأوراق ووعد في النقابات المهنية بفتح الكثير من الملفات وعدم تركها عالقة.

وثمة ما يشر إلى ان ثلاثي المطبخ التشريعي في الحكومة أيمن عودة وإبراهيم الجازي والأهم سليم الزعبي  تبادلوا المشورة والوثائق والمراسلات الأسبوع ألماضي تحت عنوان قضية شاهين ورغم أن الهدف لم يتضح بعد بصورة نهائية إلا ان الفرصة متاحة لتوقع المزيد من الإثارة خلال الأيام القليلة المقبلة وتحديدا بعد عطلةالعيد فالبوادر تشير إلى أن ملف مغادرة شاهين المعلق سيفتح أو ثمة قرار بفتحه.

الدليل هو مسارعة هيئة مكافحة الفساد ظهر الخميس لتحويل ملف تحقيقها كاملا  بالقضية التي حولها الرئيس معروف البخيت لها للتحقيق في ظروف مغادرة خالد شاهين في الحادثة الشهيرة والملف كان عمليا معلقا قبل ان يصدر توجيه من مكاتب رئيس الوزراء يطالب بتحويل الملف مع  الصيغة التي إعتمدها مجلس الهيئة وهي إرسال التحقيق كاملا للحكومة لكي تقرر كيفية التصرف فيه وتقرير ما إذا  كان الموضوع سيحول إلى مجلس النواب.

وهذه الصغية لا تعني إلا حقيقة واحدة وواضحة فثمة أسماء وزراء من المبكر القول بأن التحقيق  الجاري أشار لمسئوليتهم عن  المخالفة المتمثلة بمغادرة شاهين  فهذه المهمة لسلطة البرلمان ومجلس القضاء العالي  لكن  أوليا يمكن تلمس ملامح تحديد لطبيعة المخالفة والجرم في صيغة هيئة مكافحة الفساد مع تحديد بعض الأسماء الكبيرة المسئولة .

وكان وزيران في حكومة البخيت قد أقيلا بسبب هذا الموضوع هما حسين مجلي وياسين الحسبان وفيما قال الأخير بوضوح لـ عين نيوز بأنه لا يعرف شاهين ولا تربطه أي صلة بقضية مغادرته موضحا في وقت لاحق بأن القيادة  العليا على علم بالتفاصيل وإستمعت لأقواله في الموضوع .

ذلك يعني ان أقوال الشهود والأطراف المعنية دونت مما يفسر بأن شاهين خضع للإستجواب بمسألة محددة  وبعدما جلس الخصاونة على كرسي الرئاسة والمسألة هي حصريا شهادته وإفادته يكيفية خروجه .

هنا تجد عين نيوز من المناسب وضع قرائها بصورة المضمون العام   لإفادة  شاهين  قبل عودته للبلاد كما سمعتها منه شخصيا فالرجل أكد أنه غادر البلاد بصورة شرعية ومن المطار وختم جواز سفره  على الحدود بصورة روتينية وبعد تقارير طبية ولأغراض العلاج لكن شاهين أكد أيضا بانه غادر بعلم ومعرفة رئيس الوزراء معروف البخيت.

وعلى أإفتراض ان شاهين قدم نفس مضمون كلامه في الإفادة الرسمية  يصبح السؤال إذا: هل ثمة علاقة بين قرار الخصاونة التسريع بملف مغادرة  شاهين وطلبه ودراسته  ثم تحويله له رسميا وبين السعي لمحاسبة البخيت شخصيا لاحقا عن المخالفة التي حصلت