اكد وزير الشؤون البلدية والقروية م. شحادة ابو هديب ان الخطوط الاولية لنظام اللامركزية يتضمن ايجاد مجلسين في كل محافظة وهما المجلس البلدي ورئيس البلدية اما المجلس الثاني فهو المجلس الاستشاري الذي سيكون اما بانتخابه بالكامل او تعيين نصفه بحيث يكون ممثلا حقيقيا وعادلا لكل المواطنين ويضم في عضويته من 40-50 شخصا. وان البحث جار الان لتقوية صلاحيات هذه المجالس في صياغة القرارات.
واضاف م. ابو هديب خلال حديثه في ندوة "اللامركزية" التي نظمها نادي العارضة الرياضي وبلدية العارضة الجديدة ان فريقا محايدا كلفته وزارة البلديات باجراء دراسة على نظام دمج البلديات الذي مضى على تطبيقه اكثر من سبع سنوات بسبب ورود شكاوى من ان بعض المناطق شحت فيها الخدمات مؤكدا ان أحد مآخذه الرئيسية على موضوع الدمج انه لم تكن هناك خطة تنفيذية واضحة اثناء تطبيقه ولو كان عكس ذلك لكان الوضع افضل بكثير مما كان عليه الان.
وقال م. ابو هديب انه سيعاد النظر في اعداد هذه البلديات والتي يبلغ عددها الان 93 بلدية لتصبح 143 بلدية وسيطرح هذا الموضوع وهذه الدراسة امام كل البلديات والفعاليات الشعبية من اجل المناقشة بعد ان وجد ان هناك بعض المناطق بحاجة إلى بلديات مستقلة مؤكدا ان الوزارة قد رفعت هذه التوصيات لمجلس الوزراء كما وردت للوزارة مذكرة من النواب تطالب بفصل بعض البلديات عن بعضها بعضا الا ان رئيس الحكومة طلب مناقشة هذا الامر مع المواطنين والفعاليات الشعبية.
واشار ان فكرة الدمج كانت لها ايجابيات كما كان لها بعض السلبيات وهي برمتها يجب ان تتماشى مع فكرة اللامركزية لان البلدية ستكون اول حلقة في حلقات هذا النظام الجديد معربا في الوقت ذاته عن استعداد الوزارة لتقديم الدعم لاي مشروع يراه المجتمع المحلي في قضاء العارضة بتكلفة تتراوح من 400-500 دينار.
وقال ان الملك عبدالله الثاني قد اطلق قبل عدة ايام مفهوم اللامركزية على مستوى المحافظة حرصا من جلالته على المشاركة الشعبية لكل منطقة من مناطق المملكة بهدف توزيع عوائد ومكتسبات التنمية على ارجاء الوطن كافة مشيرا ان اطلاق الملك لهذه المبادرة انما يدل على حرصه الشديد للوصول إلى خدمات متميزة تعم الجميع.
واكد "ان دور وزارة البلديات كبير ويؤسس إلى لا مركزية حقيقية من خلال اعدادها للمخططات الشمولية في كل محافظات المملكة وفي محافظة البلقاء بدأنا بالشراكة مع بلدية السلط الكبرى وبلدية العارضة الجديدة وبلدية لواء عين الباشا وبلدية الفحيص وماحص في اعداد المخططات الشمولية التي تعبر عن رؤية مستقبلية إلى 20 سنة مقبلة بمشاركة المواطنين بهدف تحديد الاولويات والاحتياجات سواء كانت مشاريع تنموية ام خدمية وتشمل كل قطاعات الصحة والتعليم والطرق والصرف الصحي والنقل."
وبين "انه بعد اعداد هذه المخططات وتحديد اولويات المناطق تقوم الحكومة بدراسة اولية لها لتحديد العلاقة التي ستتم بين المؤسسات المجتمعية كافة على ان يرأس المحافظ المجالس المنبثقة عنها وتقوم الحكومة بدورها بالمصادقة عليها وتخصيص الاموال اللازمة" مشيرا إلى قيام الوزارة باصدار دليل الحاجات المحلية لكل مدينة من المدن الاردنية والذي يتم اعداده من قبل ابناء المدينة انفسهم ويعطي صورة واضحة لمتخذ القرار ويحدد الفجوة والفراغ والخدمات الناقصة.
واشار إلى ضرورة وجود "مرصد حضري وطني" ليبين الثغرات والايجابيات ويعطي صورة واضحة لمتخذ القرار على اساس علمي واحصاءي ويكون الموجه الذي يعطي الرأي الثاقب والصريح من خلال قاعدة البيانات الشاملة.
وكان رئيس نادي العارضة الرياضي حسين الغنانيم القى كلمة عبر فيها عن شكر اهالي القضاء لزيارة جلالة الملك الاخيرة التي امر خلالها بتأهيل مبنى النادي وانشاء مركز شابات بمساحة 550 مترا مربعا وصيانة المدارس الثانوية للذكور والاناث كما سيتم في المستقبل القريب بناء معصرة زيتون في هذا القضاء الذي يوجد فيه اكثر من مليون شجرة زيتون كما اشار رئيس بلدية العارضة الجديدة عيد السليم المناصير إلى الانجازات التي حققتها البلدية من خلال انجازها لجملة من المشاريع بعد الزيارة الملكية.
كما اشار محافظ البقاء سامح المجالي إلى زيارة سيد البلاد إلى هذا القضاء ومكارم جلالته الكثيرة التي يتابعها باستمرار لرفع مستوى معيشة المواطنين.
وفي نهاية اللقاء دار حوار ونقاش بين الوزير والحضور تركزت مطالبهم في هذا الحوار على بناء منطقة حرفية وبناء مركز ثقافي لمنتدى بيوضة وترفيع المنطقة إلى لواء وفصل قضاء عيرا ويرقا عن السلط.0