بعد مراقبة استمرت ستة أشهر تمكن أمن مستشفى الجامعة الأردنية من إلقاء القبض على منتحل شخصية طبيب، وتم تسليمه الى الجهات الأمنية .
وتعود القصة، بحسب نائب رئيس الجامعة مدير عام المستشفى الدكتور عبدالكريم القضاة ، الى تاريخ السادس من تشرين ثاني الماضي، إذ قام هذا الشخص بانتحال شخصية طبيب في المستشفى، وكشف أمره عندما شكا مرضى من وجود طبيب غير الطبيب المختص بالإشراف عليهم ، كما أن احدى الممرضات أبلغت أمن المستشفى في اليوم ذاته عن الشخص ، الذي لاذ بالفرار، إلا أنه تم رصد صورته عبر كاميرات المراقبة.
ويوضح الدكتور القضاة أن الكشف عن المرضى، وخصوصا النساء، يتم من قبل الأطباء بحضور ممرض او ممرضة.
وعلى أثر ذلك تم رصد صورة الشخص وتوزيعها على أمن المستشفى لمراقبة هذا الشخص، وهو ليس موظفا في المستشفى او الجامعة، وفقا لما أكده القضاة، إلا أنه طيلة الفترة الماضية لم يتم رصده.
وخلال عملية المراقبة، تم الاشتباه بشخص وبعد مطابقة الصورة بشكل دقيق تبين انه ليس الشخص المطلوب.
وبقيت المراقبة، حتى الساعة الحادية عشر من ظهر يوم أمس، إذ تم رصد الشخص عبر الكاميرات، إذ كان يرتدي سترة ( جاكيت) ويخبئ تحتها سماعة طبيب، ودخل الى طوابق المرضى، وتابعه امن المستشفى الثابت، وابلغ الأمن الجوال في الطوابق عن مكان الشخص في الطابق الخامس، حيث تم إلقاء القبض عليه، وتسليمه للجهات الامنية.
ويخضع مستشفى الجامعة الأردنية الى مراقبة كاملة عبر الكاميرات، إذ يوجد في المستشفى (48) كاميرا مراقبة وغرفة مراقبة يوجد فيه موظف يعمل مدار الساعة، الى جانب ان هنالك نوعين من امن المستشفى، الاول ثابت على مداخل المستشفى المختلفة، والثاني ''جوال'' في الطوابق.
ويشير القضاة الى ان الشخص ، الذي يبلغ من العمر حوالي (26) عاما و يعمل فني كهربائي (أعمال حرة)، في محاولتيه، كان يموه حتى لا تظهر صورته عبر الكاميرات او لرجال الأمن، بالادعاء انه يتحدث على الهاتف النقال، مبينا أنه لم يكن يرتدي المريول الخاص بالأطباء، وإنما فقط يضع السماعة الطبية.
وأوضح أن كاميرات المستشفى رصدت هذا الشخص بشكل واضح مرتين الاولى في السادس عشر من تشرين الثاني الماضي، والثانية يوم أمس.
ولا يستعبد الدكتور القضاة أن يكون الهدف من وراء انتحال شخصية الطبيب هو السرقة، لافتا الى أنه ومن خلال الكاميرات، تم إلقاء القبض على العديد من الأشخاص الذي كانوا يأتون للمستشفى بهدف السرقة. الرأي