قال رئيس الجبهة الوطنية للاصلاح رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات ان المنطقة العربية كلها تواجه مرحلة تغيير ولا أحد يضمن النهايات ولا يوجد هناك بدائل وهذه فرصة تاريخية علينا استثمارها استثمارا امينا وجيدا فيه كل الاخلاص لنا ولاهلنا في هذا البلد الطيب ولهذا الوطن الذي يمر في مرحلة دقيقة في ظل ثورات الربيع العربي وفي ظل المؤامرات التي تدور بالمنطقة العربية والجميع يعلم ما جرى ويجري حولنا في سورية وما يجري في مصر وفلسطين وليبيا وتونس وبعض ما حصل يحمل لنا الامل والبعض لم يتجاوز مرحلة الخطر حتى الان والبعض الاخر يحمل نذرا في غاية الخطورة.
واضاف عبيدات في كلمة خلال مؤتمر اشهار الجبهة الوطنية للاصلاح في مقر حزب جبهة العمل الاسلامي في محافظة الزرقاء مساء الاحد ونقلتها صحيفة العرب اليوم "من وجهة نظرنا ان الجبهة الوطنية طريق الخلاص وطريق الانقاذ الوطني ونطرح مرة اخرى اصرارنا على ضرورة ايجاد اصلاحات دستورية حقيقية وما تم حتى الان لا ننكره لكنه ناقص ومجتزأ ومحدود جدا ونحن مصرون على تعديلات دستورية تنطلق من ان الشعب مصدر السلطات والتوازن بين السلطات الثلاث وعدم تغول أي سلطة على اخرى تنطلق من ان تتحمل الحكومة التي يتم تأليفها من الاكثرية البرلمانية وان تتحمل مسؤولياتها الدستورية كاملة باعتبارها الولاية العامة وأن يكون الملك رأس الدولة ورمز وحدة البلاد.
واشار عبيدات ان الاسابيع القليلة التي سبقت تغيير الحكومة كانت تحمل في طياتها نذر شؤم فبعد ان وصل الحراك الشعبي الى ذروته وبدلا من ان تقف الحكومة وقفة مراجعة تعيد النظر في سياساتها المختلفة التي انتهجتها والقرارات التي اتخذتها الا أنها عمدت الى انتهاج اسلوب جديد فقررت مواجهة هذا الحراك بأشكاله المختلفة باساليب مختلفة اتضحت بعض معالمها ومظاهرها في سحاب وخرجا وفي سلحوب مؤخرا ونوه عبيدات أن هذا النهج الجديد كان يعتمد في الدرجة الاولى على اثارة النعرات والعصبية القبلية في هذا البلد وعلى تشويه صورة الحراك الشعبي وعلى تقسيم البلد الى معسكرين معسكر مع النظام ومعسكر ضد النظام.
وشدد عبيدات ان الفساد الذي أصبح عنوان الاصلاح يجب محاربته بكافة أنواعه, ولذلك لا يمكن أن تتم محاربة الفساد الا باصلاح حقيقي شامل مشيرا ان الجبهة على اتصال مع الحكومة الجديدة بدافع وطني, اذ لا بد من طرح ما لدينا في عدد من القضايا المختلفة , لافتا الى ضرورة ان تتولى الاغلبية البرلمانية مسؤولية تشكيل الحكومة.
بدوره قال منسق اللجنة التحضيرية للجبهة عماد المالحي, ان عقد هذا المؤتمر يأتي بعد حوارات وسجالات على مدار اكثر من عشرة اجتماعات, من اجل ان نرسي قواعد العمل المشترك مشيرا الى ان الزرقاء خرج منها العديد من الكفاءات الاردنية في مختلف المجالات ولقد تنامت الحراكات الاحتجاجية بسبب النتائج الكارثية التي قادتنا اليها تضيقات التوجه الليبرالي الجديد التي ارتكزت بشكل اساسي على الخصخصة واقتصاد السوق المتوحش كما أظهرت عملية التخاصية تبعيتها للمؤسسات المالية الدولية.
وفي نهاية المؤتمر تمت تسمية أعضاء الهيئة التحضيرية للجبهة الوطنية للاصلاح فرع محافظة الزرقاء وهم: عماد المالحي, جمال التميمي, مقبل المومني, فهد العطي, اسامة عكنان, علي الزيودي, أكرم شهاب, وصفي محيلان, ماجد رحال, جمال الصوفي, وليد ابو عبده, د. ابراهيم حجازين, محمود العملة, م. ذياب عامر, علياء عرار, المحامية غادة الحجاوي.