تدخل 245 فتاة سعودية المنافسة للحصول على لقب ملكة جمال, ولكنه لقب ليس له علاقة بالمقاييس المتعارف عليها في مسابقات الجمال التقليدية, إذ أن المتباريات يتنافسن على معايير الثقافة والسلوك والأخلاق الدينية, في النسخة الثانية من مسابقة ملكة "جمال الأخلاق" التي تنظم في مدينة صفوي بالمنطقة الشرقية, وتقول رئيسة اللجنة المنظمة خضرة المبارك: »إن 245 فتاة أعمارهن بين 15 و25 عاماً تقدمنَ للتنافس في المسابقة, وأغلقت اللجنة باب الترشيح الأربعاء الماضي, لتبدأ أعمال الفرز والتحكيم عبر سلسلة من الإجراءات الاختبارية تمتد حتى نهاية شهر رجب المقبل« (يبدأ أواخر شهر حزيران \ يونيو المقبل).
نظمت المسابقة للمرة الأولى العام الماضي, وتنافست فيها 85 فتاة من مدينة صفوي "لكن الإقبال هذا العام تطور, وتقدمت للمنافسة فتيات كثيرات من خارج المدينة, ومن بينهن مقيمات عربيات أيضا«.
وأوضحت المبارك أن المسابقة "تسعى إلى إبراز نماذج من المجتمع تتمتع بقدر عال ٍ من الالتزام الأخلاقي والنضج السلوكي بهدف ترسيخ مفاهيم الأخلاق الإسلامية التي يحترمها المجتمع".
وأشارت إلى أن العمل "بدأ فعلياً على فرز طلبات الترشيح", وهو الخطوة التي "تسبق إجراءات صارمة في فحص الفتيات, وتطبق فيها لجنة التحكيم معايير دقيقة", ووفقاً للمبارك فإن لجنة التحكيم "تتكون من اختصاصيتين نفسية واجتماعية ومرشدة طلابية ومختصة في التربية الأسرية", إضافة إلى مستشارات ومثقفات يتعاون في دعم الإجراءات عبر لجان مختلفة, مشيرة إلى أن "الملكة" تحصل على مبلغ 10 آلاف ريال سعودي بينما تحصل كل وصيفة من الوصيفتين الأولى والثانية على 5 آلاف ريال.
وتتركز المعايير في ثلاثة أسس ذكرتها عضو لجنة التحكيم التربوية منى الأحمد, وهي "المعيار الثقافي الذي يكشف عن المستوى الثقافي للمرشحة, والمعيار السلوكي الذي يدرس علاقة الفتاة بأسرتها ومحيطها الاجتماعي, والمعيار الديني الذي يعني التزام المتقدمة دينياً, ومدى علاقة الثقافة والسلوك بالجانب الديني".
وقالت عضو آخر في اللجنة هي الاختصاصية الاجتماعية جميلة آل سيف إن: »اللجنة وضعت العام الماضي معايير أولية في المسابقة ولكننا اكتشفنا أن بعض الفتيات لديهن أخلاقيات أعلى من معايير المسابقة", ولذلك رفعنا مستوى معايير هذا العام لتشمل الكثير من السلوكيات والأفكار الأخلاقية".
وسردت خضرة المبارك خطوات العمل التي "تبدأ بامتحان تحصيل, وفي ضوئه يتم الفرز الأولي لجميع الفتيات".
وفي السياق ذاته, ذكرت مصادر إعلامية أن الفتيات المشاركات في المسابقة سيخضعن لبرنامج تأهيلي بدأ يوم السبت ويستمر سبعة أسابيع.
تجدر الإشارة إلى أن لقب ملكة جمال الأخلاق في نسختها الأولى حصلت عليه فتاة في العشرين من عمرها, وتصادف عقد قرانها في نفس يوم التتويج الذي أقيم على هامش مهرجان الزواج الجماعي الذي يقام بمدينة صفوي سنويا.