ﻗﺎل ﻣﺴﺆول ﺳﯿﺎﺳﻲ أردﻧﻲ ﻛﺒﯿﺮأن ﻣﺮﺟﻌﯿﺔ ﻋﻠﯿﺎ أﺻﺪرت ﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻟﻘﯿﺎدة اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻷردﻧﯿﺔ ﺑﺎﻟﺮد ﻋﻠﻰ أي ﻣﺼﺪر
ﻟﻠﻨﯿﺮان ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود، ﺑﻌﺪ أن ﺳﺠﻠﺖ اﻷﺳﺎﺑﯿﻊ اﻟﻘﻠﯿﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ ﻋﺪة ﺧﺮوﻗﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺴﻮري ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻣﻊ اﻷردن، ﺻﻤﺖ عنها اﻷردن ﺗﻔهما ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﻤﻀﻄﺮﺑﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺴﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻘﯿﻘﺔ، إلا أن اﻹﺷﺘﺒﺎك اﻟﺤﺪودي أﻣﺲ ﻛﺎن إﺳﺘﻔﺰازا ﺳﻮرﻳﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺎ ﻟﺠﺮ اﻷردن اﻟﻰ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪر اﻟﻨﯿﺮان، وﺗﻮﺳﯿﻊ رﻗﻌﺔ اﻹﺷﺘﺒﺎك اﻟﺤﺪودي، ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﺳﻮري ﻹﺳﺘﻐلال اﻟﻮﺿﻊ، ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ وإﻋلاﻣﯿﺎ، وﻓﺘﺢ ﺟﺒهات ﺟﺪﻳﺪة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺸﻐﻞ اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم، ﻋﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ اﻷرض اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
اﻟﻤﺴﺆول اﻷردﻧﻲ أﻛﺪ أن اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻷردﻧﯿﺔ أوﻋﺰت ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻌﺪم اﻟﺘﺴﺎھﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺮوﻗﺎت اﻟﺤﺪودﻳﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﯿﻮم، ﻷن ﺣﺎدث اﻹﺷﺘﺒﺎك اﻟﺬي وﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﻟﯿﻞ اﻷﺣﺪ ﻛﺎن كفيلا ﺑﺘﻮﺿﯿﺢ اﻟﻤﻮﻗﻒ، إذ اﺳﺘﻤﺮت دورﻳﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﻮرﻳﺔ ﺑﺈطلاق اﻟﻨﯿﺮان اﻟﻜﺜﯿﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﯿﺎرة ﺳﻮرﻳﺔ ﺗﻘﻞ أﻓﺮادا ﻛﺎﻧﻮا ﻳهمﻮن ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻟﻸراﺿﻲ اﻷردﻧﯿﺔ، ورﻏﻢ ﻋﻠﻢ اﻟﺪورﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﻤﺪﻋﻮﻣﺔ ﺑﻤﺮوﺣﯿﺔ ﺳﻮرﻳﺔ أن اﻟﺴﯿﺎرة اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻞ أﻓﺮادا ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺳﻮرﻳﺔ ﻗﺪ إﺟﺘﺎزت اﻟﺤﺪود اﻟﻰ داﺧﻞ اﻷردن، ﻓﺈن اﻟﻨﯿﺮان اﺳﺘﻤﺮت، وھﻮ ﻣﺎ أوﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮة اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﯿﺮان، ﻓﻲ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﺘﻨﺒﯿﻪ، وإﻳﻘﺎق اﻟﻨﯿﺮان اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﺑﺤﺴﺐ اﻟﻤﺴﺆول اﻟﺬي رﻓﺾ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ أي ﺗﻔﺎﺻﯿﻞ إﺿﺎﻓﯿﺔ ﺑﻮﺻﻔها إﺧﺘﺼﺎﺻﺎ أﻣﻨﯿﺎ وﻋﺴﻜﺮﻳﺎ، وﻟﯿﺲ ﺳﯿﺎﺳﯿﺎ، ﻓﺈن ﻣﻠﻒ اﻟﺤﺪود اﻷردﻧﯿﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺮﻣﺘﻪ، وﻣﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ھﺬا اﻟﻤﻠﻒ مستقبلا ﻓﺈﻧﻪ أﺻﺒﺢ ﺑﻌهدة اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، وأن اﻷﺧﯿﺮة ﻣﺰودة ﺑﺘﻔﻮﻳﻀﺎت وﺗﻌﻠﯿﻤﺎت ﻣﻦ اﻟﻘﯿﺎدة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان: " لا ﺗﺴﺎھﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود ﺑﻌﺪ ﻳﻮم اﻷﺣﺪ"