صحيفة العرّاب

علامة إستفهام حول دعم مهرجاني الفحيص وشبيب ماليا

في الوقت الذي يقترب فيه الإعلان عن فعاليات المهرجانات الصيفية تعاني بعض المهرجانات من العجز المالي وتدني المردود اضافة إلى ضعف الموازنة المخصصة لها وأهمها مهرجانا الفحيص وشبيب, بينما تنصب اهتمامات المسؤولين بهذا الشأن على مهرجان الأردن,وقد نشرت العرب اليوم تقريرا في وقت سابق تبين فيه خسائر تتكبدها المهرجانات في كل عام والمردود القليل الذي لا يذكر.

 مراقبون في شؤون المهرجانات أكدوا أنه لا بد من الإهتمام بهذه المهرجانات لما لها من أهمية كبيرة على الثقافة الوطنية وسمعة الأردن السياحية خاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه المهرجانات والحفلات الفنية وشددوا على ضرورة رعاية هذه المهرجانات حتى إن كانت مستقلة إداريا وماليا مشيرين إلى حاجتها لدعم حكومي خاصة من قبل وزارة الثقافة والمؤسسات الأهلية.
 
والقى البعض مسؤولية مشكلة استنزاف ميزانيات المهرجانات على عاتق الحفلات الفنية وما يتقاضاه الفنان العربي من مبالغ مادية حيث أشرنا في وقت سابق أن أحدى الحفلات الفنية كلفت إحدى إدارات المهرجانات مبلغ 35 ألف دولار وبالتالي لا بد من الإستغناء عنها أو التقليص منها, ويرى بعض الأشخاص في المقابل أن الحفلات الفنية هي أساس المهرجانات ولولاها لا يمكن جذب الجمهور إلى موقع الفعاليات.
 
بيد أن المهرجانات تحت مسمى مهرجان الأردن يشكل عاملا قويا لدعمها من قبل الجهات المختصة بحسب المراقبين حيث, يؤكد المهتمون في هذا الشأن أن لا مشكلة في تسمية المهرجانات تحت مسمى مهرجان الاردن خاصة أنها فقط لغايات تنظيمية.
 
وعن إرتباط المهرجانات بمسمى مهرجان الأردن قال أمين سر مهرجان شبيب هاشم الواكد في تصريح ل¯ العرب اليوم أنها خطوة إيجابية مشيرا أن العامل الأهم في الإرتباط التباعد بين فعاليات المهرجانات لكن إداراتها مستقلة ولها مطلق الحرية في الأفكار والطروحات الفنية والثقافية.
 
وفيما يتعلق بتحسن الوضع المادي نظرا للإرتباط الحاصل لمهرجانات الأردن بمهرجان الأردن قال الواكد أن المسؤولين في وزارة الثقافة يجرون دراسة على الموضوع موضحا أن إدارة مهرجان شبيب تأمل خيرا.
 
 وبيّن الواكد أنه يمكن الإستغناء عن فقرة الفنان الخارجي إذا ما أثر ذلك على ميزانية المهرجان لافتا إلى إهتمامهم بالفنان الأردني و دمج الحفلات بينه وبين الفنان الخارجي لما يعطيه خبرة في الأداء مؤكدا أن: البعض عتب علينا عندما وضعنا نصب أعيننا الفنان الأردني.
 
وأكد الواكد أن الفنان العربي يجلب المئات من الجمهور في حين لا تتجاوز نسبة حضور حفلات الفنانين الأردنيين العشرات موضحا: هذه المشكلة تعود بالدرجة الأولى الى الجمهور الأردني الذي يفضل الفنان العربي على الفنان الأردني.
 
فيما يعتبر مدير عام مهرجان الفحيص رمزي سماوي في تصريح ل¯ العرب اليوم أن إرتباط المهرجانات تحت مسمى مهرجان الأردن إيجابي ويعطي مجالا أكبر للجمهورين الأردني والعربي لحضور جميع الفعاليات في جميع المهرجانات مشيرا أن من إيجابياته أيضا عدم تضارب مواعيد المهرجانات مع بعضها بعضا.
 
وحول ميزانية مهرجان الفحيص بين سماوي أنه لا توجد أي معلومة دقيقة عن زيادة دعم المهرجان مشيرا أنه التقى مسؤولين بالوزارة ولم يصرحوا حولها وهل سيكون الدعم لهذا العام كسابقاتها مقارنة بعدد المهرجانات عن الأعوام الماضية حيث عدد المهرجانات لهذا العام ثلاثة إضافة إلى مهرجان الأردن.
 
وقال سماوي في تصريحات سابقة أن إدارة المهرجان ستعمل على تقسيم ميزانية المهرجانات بشكل مناسب على الفعاليات الثقافية والفنية مؤكدا أن الإختصار من الفنانين العرب سيوفر الكثير على ميزانية المهرجان.
 
 من جهته قال مدير الهيئات الثقافية والمهرجانات في وزارة الثقافة غسان طنش أنه لا يملك أي معلومات تتعلق بزيادة الدعم المادي المقدم للمهرجانات خاصة فيما يتعلق بمهرجاني الفحيص وشبيب مشيرا أن وظيفته متعلقة بتراخيص المهرجانات حسب الأنظمة والقوانين المتبعة من وزارة الثقافة والجمعيات الثقافية من أجل أن تكون فعاليات المهرجانات منظمة.
 
وأكد طنش أن مهرجان الأردن له لجنة عليا يرئسها وزير الثقافة وما يتعلق بالأمور المادية تعود إلى الوزير مباشرة.
 
وحاولت العرب اليوم الاتصال مع أمين عام وزارة الثقافة جريس سماوي للإستفسار عن هذا الموضوع الا انه لم يتسن لنا ذلك.