دفع 12 متهما في قضية الاعتداء على الفرقة الموسيقية التابعة لجامعة الكسليك اللبنانية ببراءتهم امام محكمة امن الدولة امس بعد ان كشفوا في افادتهم الدفاعية تعرضهم للاكراه خلال التحقيق معهم.
واكد المتهمون براءتهم من التهم المسندة لهم من قبل نيابة امن الدولة معتبرين انفسهم غير مذنبين.
وكان الاعتداء على الفرقة الموسيقة وقع في بداية تموز الماضي والذي اسفر عن اصابة 6 اشخاص وانتحار منفذ الهجوم بعد اطلاق النار على نفسه.
والمتهمون في القضية هم : شاكر عمر الخطيب, محمد حسن ابو علوان 20 عاما, علاء عيسى شاهين 25 عاما, لؤي محمود الجوابرة 24 عاما, سليمان حسين ابو شهاب 19 عاما, محمد عبد موسى 19 عاما, محمد احمد عثمان 21 عاما, شادي خلف العرايفة 25 عاما, حمزة محمد عيد 20 عاما, أسامة محمد داوود 24 عاما, احمد يحيى ابو طماعه 22 عاما, إسماعيل منير عرعر 19 عاما.
وكشفت لائحة الاتهام وجود صلة بين الاعتداء على الفرقة اللبنانية وكنيسة مسيحية وبين تنظيم القاعدة في مخيم عين الحلوة الذي بينت التحقيقات وجود اتصال مع تنظيم القاعدة في بلاد الشام.
وحسب لائحة الاتهام فان المتهمين يواجهون تهما تصل عقوبتها الى الاعدام في حال ثبوت قيامهم باعمال ارهابية باستخدام مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة (قنابل مولتوف) بالاشتراك, تصنيع وحيازة او احراز مواد محرقة وملتهبة ومشتعلة (قنابل مولتوف) لغايات استخدامها في تنفيذ عمليات ارهابية بالاشتراك,المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية,حيازة سلاح ناري (مسدس) دون ترخيص قانوني وحيازة اداة تشكل خطرا على السلامة العامة (سيف).
قائد المجموعة ويدعى شاكر عمر الخطيب (28 عاما) بدأ في الثلث الاول من العام الماضي وخلال تردده على احد مساجد مدينة اربد بدعوة اصدقائه الى الالتحاق بالمقاتلين في العراق ولبنان وقد تمكن من المغادرة الى مخيم عين الحلوة في لبنان والتقى هناك باحد اعضاء تنظيم القاعدة ويدعى (ابو اسماعيل) الذي اشركه في عدة دورات عسكرية وتدرب على مختلف الاسلحة وخاصة استخدام صواريخ (ار بي جي و الهاون) والقنابل اليدوية والتقى هناك مع امير تنظيم القاعدة في بلاد الشام المدعو (ابو محمد) ومن خلاله بايع امير تنظيم القاعدة اسامة بن لادن على السمع والطاعة وبعدها عاد الى الاردن وشكل تنظيما جهاديا بمشاركة ستة من المتهمين وتوسع في العضوية الى ان تعرف من خلال الانترنت على (ثائر الوحيدي) منفذ الهجوم المسلح على الفرقة اللبنانية.
وحسب اللائحة فان المجموعة اخذت تلتقي في مدينة اربد وكان المشاركون يرددون الاناشيد التي تمتدح اسامة بن لادن وابو مصعب الزرقاوي وخلال تلك الفترة جرى شراء مسدس وتزامن ذلك مع شيوع رسالة تم تداولها على الهواتف الخلوية وبها اساءة الى الرسول الكريم نسبت الى احد الاطفال المسيحيين في مدينة اربد وعلى اثرها تم التخطيط لمهاجمة احدى الكنائس المسيحية.
وقد صنعت المجموعة 35 قنبلة مولوتوف والقت بعضها على موقع احد الكنائس دون ان يكون لها اثر كبير, فيما كان يحمل المتهم اسماعيل بيده سيفا لاستخدامه ضد من يعترضهم ولم يتمكنوا من تنفيذ العملية بسبب التواجد الامني الذي صادفهم بالمنطقة فلاذوا بالفرار وتمكنوا من التخلص من قسم من قنابل المولتوف, في حين تمكن المتهم (حمزة) من الاحتفاظ بقسم من القنابل وتوجه الى منزل المتهم (علاء) واخفاها هناك ولحق به باقي المتهمين.
وعندها قررت المجموعة تنفيذ عملية عسكرية ضد السياح الاجانب في الساحة الهاشمية وسط العاصمة وجرى تكليف ثائر الوحيدي بتنفيذ العملية باستخدام المسدس الذي اشترته المجموعة.
وفي السادس عشر من تموز العام الماضي وبينما كان المكلف ثائر الوحيدي يتفقد الساحة الهاشمية تصادف خروج الفرقة الموسيقية اللبنانية من المدرج الروماني والتي كانت تحيي احدى الحفلات, فبادر ثائر بعدها باطلاق النار من المسدس الذي يحمله, فاصاب اربعة من اعضاء الفرقة وأمرأة من عرب 1948 وسائق الباص قبل ان يطلق النار على نفسه وينتحر بعيار ناري واحد اطلقه على نفسه بعد تنفيذ العملية.
وتمكنت الاجهزة الامنية وفق اللائحة من ضبط قنابل المولتوف التي تم القاءها على الكنيسة من قبل رجال الامن, وبفحصها تبين احتواؤها على مادة البنزين كما تم ضبط المسدس الذي استخدمه منفذ الهجوم ثائر وعدد من الاظرف الفارغة وبفحصها مخبريا فقد تبين ان المسدس صالح للاستخدام وان الاظرف الفارغة مطلقة من ذات المسدس. وقررت المحكمة مواصلة النظر بالقضية الى يوم الخميس بعد المقبل لتمكين الدفاع من تقدير بينة الدفاع.