عندما عرض المخرج الأميركي فيلمه «أفاتار» في 2009، كان كمن يحدث ثورة في عالم السينما إذ بدأ به تيار الأبعاد الثلاثية الذي يكاد يصير تيارها الرئيسي. وحقق بهذا الفيلم أرباحا قياسية في تاريخ هذا الفن.. لكن ثمة من يقول الآن إن كل هذا النجاح المدوّي مجرد سرقة لبنات أفكاره.
رفع موظف سابق في شركة جيمس كامرون للإنتاج الفني «لايتستورم» دعوى قضائية على هذا المخرج الموهوب المعتبر من أبرز رواد السينما الحديثة دعوى قضائية عليه قائلا إنه سرق منه فكرة فيلمه الأخير «أفاتار». ويقول محامي رايدر إنه مدرك لحقيقة أن كامرون قال إن فكرة واتته قبل وقت طويل من كتابة موكله قصته. لكن يقول إن الدعوى تتعلق بـ«فسخ العقد الشفاهي بين رايدر ولايتستورم والتحايل والتدخل العمد للتسبب في خسارة موكلي المالية وخسارته كل المنافع التي كانت ستتأتى له» في حال أقرت الشركة بأن القصة تعود اليه
ويذكر أن هذا الفيلم حقق نجاحا تجاريا غير مسبوق في تاريخ السينما إذ بلغت أرباحه أكثر من 1.7 مليار دولار. وكان هو الفتيل الذي أشعل برميل البارود في ما يتعلق بالسينما ثلاثية الأبعاد التي صارت الآن أقرب الى التيار الرئيسي من السينما التقليدية في دور العرض حول العالم.
وكان كامرون قد قال في وقت سابق إن فكرة «أفاتار» واتته منذ أكثر من 15 سنة، لكن التكنولوجيا السينمائية المتاحة وقتها وقفت حائلا دون شروعه في وضعها على شرائط السليوليد. ويذكر أن الفيلم ايضا رشح لأوسكار أفضل فيلم لولا أن الشرف عاد لطليقته، كاثرين بيغلو، عن فيلمها «خزانة الألم» عن حرب العراق. على أن هذا لم ينتقص من حقيقة أن «أفاتار» صار من أبرز معالم السينما الحديثة على الإطلاق.
على أن الموظف السابق لدى شركة كامرون، إريك رايدر، يقول الآن إن جيمس كامرون سرق منه فكرة الفيلم برمتها وتفاصيلها. ولذا فهو يطالب بمبلغ لم تحدده الصحافة البريطانية التي أوردت النبأ، وإن كان يعتقد أنه ما بين ربع وثلث الأرباح باعتباره شريكا رئيسيا لكامرون.
ويزعم رايدر أنه في 1999، عندما كان موظفا لدى كامرون، كتب قصة بعنوان K.R.Z 2068 «كيه آر زِد 2068» مشابهة في كل شيء لأحداث فيلم «أفاتار». وقال إنه كتبها كجزء من عمله للشركة، لكنها استبعدت في 2002. وقال إن السبب في هذا هو أن الشركة اعتبرت أن فيلما يقوم على فكرة حماية البيئة «لن ينجح تجاريا». لكنه فوجئ - كما قال - بأن كامرون وظّف قصته نفسها لفيلمه «أفاتار» في 2009.
ويقول رايدر إن قصته تحكي عن شركة كبرى تغزو كوكبا وتعيث فسادا في طبيعته الساحرة. وتوظف هذه الشركة جاسوسا يتغلغل الى سكان
.