الحقيقة ان الاوضاع التي تهب على وطننا العزيز لم تعد تحتمل وخطورتها والاخذ بها تبرز من خلال التركيز في الاونة الاخيرة على جولات وخطابات جلالة الملك عبدالله بن الحسين التي جاءت لتؤكد ايمانه المطلق بملاحقة الفاسدين والقضاء عليهم ، فجلالته اكد في اكثر من خطوة وعبر العديد من الزيارات المفاجئة واللقاءات بالمسؤولين .
انه لن يتوانى عن اجتثاث رؤوس الفساد وملاحقتها واعادة الحق للمواطن الاردني الذي لم يعد يقتنع بالشعارات والاحاديث لا بالايجاب ولا بالسلب من دون الافعال التي من هدفها ايجاد حلول حاسمة للعديد من القضايا التي تثار وتثير الوطن بكافة اطيافه الاجتماعية والسياسية .
والحقيقة ان قضايا الفساد التي اصبحت حديث الصباح والمساء في اردننا ايقظت العيون وادخلتنا في صراع خطير يجب حسمه والقضاء عليه. قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه ، فقد اكد جلالته على ضرورة الوضوح في الطرح والمضمون وهذا حق للمواطن الاردني ولا احد فوق القانون ولا حصانة لاحد كأنا من كان فالحق الوطني امانة في اعناق ابناء الوطن كافة.
كما وجه جلالته الحكومة إلى ان تقوم بحراك تنسيقي منظم ، وان تتعاون بالعمل المدروس مع كل من يساهم في ايصال المعلومة الموثقة والاخذ بها للوصول الى منظومة الوطن الواحد لتطبيق شعار "المواطن اغلى ما نملك ". محافظين على هيبة الدولة ومكانتها .
ويرجع الفضل الاول الى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي اخذ على عاتقه منذ توليه السلطات الدستورية القضاء على الفساد والتصدي للمفسدين بكافة الطرق التي تحول دون ايذاء الوطن والمواطن،فجلالته صاحب الخطوة الرائدة والمميزة في محاربة قضايا الفساد واول من علمنا كأردنيين ان مصلحة الوطن كل شيء .