بعد النجاح الساحق الذي حققه فيلم "شرلوك هولمز" الأول عام 2009 في شباك التذاكر كان من المتوقع ان يُردف بجزء ثان يكون أدسم بالمغامرات ومشاهد الأكشن وفنون التنكر وحتى التلويح بخطر حرب عالمية. وهكذا جاء "شارلوك هولمز: لعبة الظلال" من اخراج غاي ريتشي.
ويعود في الجزء الثاني روبرت داوني للقيام بدور المحقق الذكي البارع شارلوك هولمز وجود لو بدور صديقه الدكتور واطسن. وأخذ نقاد على الجزء الثاني مغالاته في استعراض عضلات فن التنكر الى حد غير معقول، كما لاحظت الناقدة السينمائية بتسي شاركلي في صحيفة لوس انجيليس تايمز.
تدور احداث الفيلم في اواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر ولكن الحبكة تنتمي الى عالم اليوم بعبوات ناسفة تنفجر في اماكن عامة وموت اثرياء في ظروف مريبة ومحادثات سلام مجهضة وتكديس السلاح في عموم اوروبا.
ونجح كاتبا السيناريو ميشيل وزوجها كيران ملروني في ابقاء الحوار دفاقا مشوقا خلال الساعتين اللتين يستغرقهما طول الفيلم.
ورغم ان مشاهد الأكشن مثيرة تبقي المشاهد مشدودا فان قسطا كبيرا من المؤثرات البصرية يعود الى براعة مصممة الانتاج سارة غرينود ومصممة الأزياء جيني بيفان.
يخرج هولمز عن اسلوبه المعهود في التحقيق ولكنه يحافظ على الجانب الفكري في الاستقراء والاستنتاج خلال التحري والاكتشاف. ويظهر هولمز مفكرا ومحاربا يتقن سلاحه الفكري في مشاهد الأكشن وكأنه يسلي نفسه. وبرع داوني في أداء الدور بحيث جاء اسلوب هولمز متماهيا مع طريقة داوني في التمثيل.
بلغت ايرادات الجزء الأول 524 مليون دولار ورُشح لجائزتي اوسكار. وينتظر النقاد والمشاهدون والمنتجون نتائج الجزء الثاني وعلى ضوئها ربما التحضير لجزء ثالث أو الاكتفاء بجزئين.