علم من مصادر خاصة أن السلطات السورية في مطار دمشق الدولي قد أوقفت ضابط إستخبارات قطري برتبة رفيعة، كان قد وصل على متن رحلة جوية قادمة من أحد الدول العربية، إذ استخدم جواز سفر عربي مزور في الدخول الى سوريا، إلا أن السلطات الأمنية التي اشتبهت به، قد أوقفته بشكل مبدئي في مقر أمني داخل المطار، لكنه اعترف لاحقا أنه قطري الجنسية، وهو الأمر الذي دفع السلطات الى نقله الى جهة أمنية خارج المطار، لإستكمال التحقيقات معه، في وقت لم يكن قد اعترف بشكل رسمي بعد أنه يعمل في جهاز الإستخبارات القطري.
ووفقا لمصادر ومعلومات ، فقد أمكن لجهات التحقيق السورية إنتزاع إعتراف القطري المعتقل بأنه يعمل في جهاز الإستخبارات القطري، كاشفا المهمة التي جاء الى دمشق من أجل تنفيذها، إلا أن المصادر السورية لم تستطع أن تتبين معلومات إضافية عن نوع المهمة، وحجمها، أو معلومات عن هوية الضابط القطري المعتقل.
وبحسب المصادر أيضا فإن عملية الإعتقال قد جرت مطلع الشهر الماضي، وأن السلطات السورية قد قامت بتصوير إعترافات الضابط القطري، تمهيدا لبثها، إلا أنها قررت في وقت لاحق إستخدام هذه الإعترافات كورقة سياسية للضغط على الحكومة القطرية لتخفيف حملتها التصعيدية ضد دمشق، إذ بدأت إتصالات سورية قطرية بشأن الضابط القطري، وسط معلومات لم تتأكد بأن الضابط هو أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، وأحد أقارب أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من الدرجة الأولى.