قال نقيب المهندسين عبد الله عبيدات ان النقابة ترى ان هناك غموضا يحيط بمشروع " الديسي" وموعد البدء بتنفيذه لم توضحه اللقاءات والاجتماعات التي عقدت والمعلومات التي كشفتها الحكومة عن هذا المشروع الحيوي.
وأوضح عبيدات، استعداد نقابة المهندسين التام لتقديم خبراتها الفنية والمهنية والهندسية للحكومة وللجهات المعنية بخصوص مشروع " الديسي".
واضاف عبيدات في تصريح صحفي السبت ان النقابة عرضت سابقا خدماتها لتقديم المشورة والخبرة الفنية لهذا المشروع وغيره من المشاريع الا ان اي جهة حكومية لم تتصل بها بالرغم من انها تملك الخبرات الفنية المتميزة في قطاع المياه.
وقال " دفع عدم الاتصال بها الى متابعتها تفاصيل المشروع واخر التطورات عليه من خلال وسائل الاعلام واللقاءات التي عقدت بخصوص " الديسي" والمباحثات التي اجريت لارساء العطاء على شركات اجنبية."
يذكر ان الحكومة وقعت مؤخرا اتفاقيتين لتمويل مشروع الديسي خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في البحر الميت الاولى مع بنك الاستثمار الاوروبي يقدم بموجبها قرضا قيمته 100 مليون دولار، والثانية مع ومؤسسة "أي اف دي" الفرنسية تقدم بموجبها قرضا ماليا للمشروع بقيمة 100 مليون دولار.
يشار الى ان مساهمة الحكومة في المشروع تصل الى 400 مليون دولار ، فيما تتحمل شركة غاما التركية المنفذة للمشروع كلفته الاجمالية التي تقارب نحو 1.74 بليون دولار.
وقال عبيدات ان التأخر في تنفيذ مشروع " الديسي" المطروح من قبل الحكومة منذ عام 1991 " يؤشر على سوء تخطيط وتنظيم" في حده الادنى وخصوصا ان المشروع " يعتبر من المشاريع الحيوية للاردن في ظل النقص الشديد في توفير مياه الشرب والعجز الدائم في هذا المجال والذي من المتوقع ان يتفاقم في ظل استمرار انخافض تساقط الامطار وضعف كميات المياه الجوفية والتي جعلت من الاردن من اوائل الدول الفقيرة من حيث المياه".
واشار الى ان مشكلة المياه تعتبر من أهم تحديات هذا القرن مما يجعل ادارتها وحسن استثمارها من أهم أولويات الشعوب والحكومات وخصوصا في الأردن الذي يعد من أكثر دول العالم فقراً في المياه.
واضاف عبيدات ان نقابة المهندسين لديها الخبرات الفنية المناسبة وهي كبيت خبرة تستطيع تقديم المشورة الفنية الصحيحة في هذا المجال بهدف مساعدة الاردن بالحصول على كميات المياه المناسبة.
وقال لدى النقابة لجنة مياه تضم خبرات وكوادر فنية عملت طويلا في قطاع المياه في الاردن وفي الخارج، بالاضافة الى مئات المهندسين المختصين والذيم مازالوا على راس عملهم محليا وخارجيا ومستعدون الى تقديم المشورة الفنية والمهنية بخصوص مشروع الديسي.
واشار الى ان النقابة ابدت استعدادها للحكومة والوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة للتعاون معها والتنسيق في كافة المجالات المتعلقة بتخصصاتها، وتقديم المشورة الفنية في اي مجال يطلب منها ذلك.
وذكر ان النقابة عندما كانت تطالب بمشاركتها في الهيئات واللجان الحكومية الفنية كانت بهدف المساعدة لما فيه صالح المواطن والاردن من خلال تقديم النصح والمشورة وهو مبني على اسس علمية ومهنية وفنية عالية يعتمدها الخبراء والمهندسون المسجلون في النقابة.
وقال ان مئات المهندسين الاردنيين العاملون في الاردن والخارج مستعدون لتقديم خبراتهم الفنية وارائهم العلمية بخصوص مشروع الديسي حيث ابلغ عدد كبير منهم النقابة بذلك.
واوضح ان النقابة عقدت عشرات الندوات والمحاضرات والايام العلمية وورش عمل والتي شارك فيها مختصون وتناولت بالبحث والدراسة قضايا ومشاريع مائية منها قناة البحرين (نقل المياه من البحر الاحمر للميت) وجر مياه الديسي الى عمان.
وقال ان توصيات هذه الندوات والايام العلمية وورش العمل ترفع للجهات المعنية والمختصة لتاخذها بعين الاعتبار انطلاقا من حرص النقابة على تقديم مساعدتها في هذه الجوانب.
واضاف لو طلب من النقابة تقديم مشورتها ونصحها في مشروع نقل مياه الديسي لاستجابت فورا ولقامت بدعوة المهندسين الخبراء في مجال المياه للمساهمة بهذا الجهد الوطني.