اعتبر الناطق الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر ان وجود قانون ديمقراطي عصري عادل هو بمثابة ركيزة لتحقيق الاستقرار والازدهار والمشاركة لكل القوى والتيارات السياسية في الوطن .
وأوضح في تصريح له الأحد أن "هناك قوى وتيارات في الوطن تعارض منذ زمن وجود قانون انتخابات عادل" ،لأنه " لا يحقق مصالحها"، مشيرا إلى أن "التطبيق الحقيقي" للقانون سيؤدي بالنتيجة إلى إفراز مجلس "حقيقي" يمثل الشعب.
وتابع "البعض لا يرى سوى مصالحه الذاتية وليس لديه اية رؤى سوى قطع الطريق على القوى الجادة ليبقى هو في الصدارة "، مذكرا بان بعض القوى "فشلت" بالرغم من انها "استعانت" بإمكانيات الدولة من اجل تحقيق ما يسمى " بحالة التوازن " .
وقال ابو بكر ان "من يوظف كل امكانات الدولة من اجل دعمه ودعم أي كتلة يشكلها لا يؤمن بالاصلاح" لأنه "لا يمارسه اصلا "،مستنكرا استخدام الاصلاح "كفزاعة من اجل محاصرة التيارات الفاعلة ".
وأوضح ابو بكر ان الحركة الاسلامية "مارست المشاركة في البرلمان بأبهى صورها " بالرغم مما قال إنها " محاولات الحصار والتضييق "، منوهاً الى التأييد الشعبي "الواسع" للحركة الاسلامية.
واستذكر ابو بكر تحذير بعض الساسة سابقا من العدو الداخلي،مشيرا الى ان التصريحات التي تدلي بها نخب محددة "لها ذات المضمون وان تنوعت الاشكال"،وهي وفق لرأيه تعبيرات "تؤشر لقوى الشد العكسي المعيقة للاصلاح".
وقال " أن اكبر عدو حقيقي يهدد البلد , هو الفساد والاستبداد , " معتبرا ان "توظيف امكانات الدولة ومقدراتها ضد الاصلاح يعد خطرا كبيرا على الاردن"، مطالبا " بإطلاق الحريات العامة والتأكيد على العدل وتكافؤ الفرص" .
وتابع " ان الإصلاح ضرورة وطنية" وبات "حاجة ملحة " لكل الأردنيين، وقال " إن الحركة الإسلامية أثبتت انها قوة إصلاحية حقيقية صادقة لا يمكن تجاوزها والمزايدة عليها " . وقال " ان استخدام الإسلاميين كشماعة لإخفاء سلب ونهب الشعوب ومقدراتها لعبة لم تعد تنطلي على الشعوب".