أكد رئيس مجلس شورى جماعة الأخوان المسلمين عبد اللطيف عربيات عدم نيته الترشح لمنصبه مرة أخرى،وذلك لإفساح المجال أمام الأخرين ليشغل موقع رئيس مجلس شورى الجماعة.
وقال عربيات أن الحركة الإسلامية في طور انتخاب مجلس جديد من المفترض أن يكون منتخبا في بداية نيسان،لافتا إلى أن مبدأ تداول السلطة هو العنوان الأبرز للانتخابات. من ناحيته قال المراقب العام السابق لجماعة الأخوان سالم الفلاحات إن الانتخابات للمواقع القيادية في الحركة الإسلامية لن تأخذ الكثير من الاهتمام في ظل الوضع الحالي المتمثل بالحراك السياسي في الأردن ودول المنطقة. وأضاف «لم أطرح موضوع ترشحي نهائيا حتى مع نفسي وحاليا ينصب تركيزي على مشروع الإصلاح الشامل الذي يشغل بال الكثيرين»،لافتا إلى «أن الخلافات ما بين التيارات في الحركة الإسلامية تلاشت كليا وانصهرت في ظل تكاتف الجميع وتضافر جهودهم في العملية الإصلاحية». بدوره رفض المراقب العام الحالي للجماعة همام سعيد فكرة أن يقوم أعضاء الحركة الإسلامية بترشيح أنفسهم قائلا « نحن لا نقبل أن يترشح لدينا أي عضو وهذا لا يحدث داخل الحركة الإسلامية ونترك للغالبية في مجلس الشورى تزكية الأشخاص». وتجرى انتخابات مجلس شورى جماعة الأخوان كل أربعة أعوام،ويتم انتخاب 47 عضوا ويكون العضو الثامن والأربعون هو المراقب العام الذي تجرى في عهده الانتخابات،وبعد إجراء الانتخابات يجتمع مجلس الشورى في أخر جلسة له ويصادق على تقارير المكتب التنفيذي حول الانتخابات ويتقدم الجميع باستقالاتهم. وتتم دعوة مجلس الشورى الجديد للجماعة للانعقاد بحسب المصادر وتكون أولى مهامه انتخاب 5 أعضاء جدد لإضافتهم إلى (الأعضاء الـ47) الموجودين أصلا ليصبح المجموع (53)،ثم يتم انتخاب مراقب عام للجماعة ويتم بعدها التشاور حول أعضاء المكتب التنفيذي ويتقدم المراقب العام الجديد بقائمة من (8) أسماء (6) منهم من أعضاء مجلس الشورى الجديد واثنان من خارج مجلس الشورى ويتم التصويت على القائمة كاملة وليس على الأسماء. وعند نجاح القائمة التي يتقدم بها المراقب العام يتم انتخاب نائب له من قبل أعضاء مجلس الشورى ثم يتم انتخاب مكتب مجلس الشورى ورئيسه ثم المحاكم الأولى والعليا وبعدها يتم انتخاب اللجان الرئيسية للمجلس.