عدة حقائق علمية حول الاصابة بمرض السرطان في الاردن ابرزتها دراسة طبية أكدت على ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان الثدي بين الرجال في الاردن مقارنة بالارقام المسجلة في دول العالم الاخرى لاسباب اعتبرتها الدراسة مازالت «مجهولة».
ذات الدراسة التي تمت مناقشتها على هامش أعمال المؤتمر العربي حول سرطان الثدي الذي انهى فعاليته في عمان الاسبوع الماضي باشراف رابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان بالتنسيق مع جمعية الاورام الاردنية ورابطة الاورام العربية لمدة استمرت نحو ثلاثة ايام تم خلالها البحث في ابرز ماتوصلت اليه الابحاث العلمية في مجال معالجة سرطان الثدي على وجه التحديد.
حيث كشف أمين عام رابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان د.سامي الخطيب النقاب عن ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان الثدي بين الرجال في الاردن مقابل نظيراتها في دول العالم مؤكدا في ذات الاطار ان معدل الاصابة بسرطان الثدي بين الرجال في الاردن هو (5) لكل (100) امرأة مصابة بسرطان الثدي بينما تشير الاحصائيات العالمية الى اصابة رجل واحد لكل (100) امرأة مصابة بالمرض لاسباب مازالت مجهولة بحسب الخطيب في الوقت الذي اظهرت فيه احصائيات السجل الوطني للسرطان تسجيل (576) حالة جديدة لسرطان الثدي خلال عام 2003 منهم (551) بين النساء والباقي بين الرجال.
يذكر ان الدراسة مثار البحث قد اجريت على عشرة مصابين بسرطان الثدي من الرجال في شمال المملكة من قبل اخصائيين في جراحة الاورام والثدي في جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس حول موضوع سرطان الثدي لدى الرجال حيث أظهرت ان الوصف الوبائي لهذا السرطان عند الرجال في الاردن مشابه للغرب الا ان هناك حاجة لزيادة الوعي عند المرضى والاطباء علما ان عددا من الاختصاصيين أكدوا ان اسباب الاصابة بسرطان الثدي لدى الرجال بشكل عام يعود الى العوامل الوراثية والسمنة بالاضافة الى الاصابة بامراض معينة في السابق.
مركز الحسين للسرطان وعلى صعيد متصل بالقضية اكد مدير عام السجل الوطني للسرطان د.محمد الطراونة ان ارتفاع نسبة الاصابة بسرطان الثدي عام 2003 يعود الى الزامية التبليغ عن حالات السرطان خلال تلك الفترة بحيث تم تسجيل (25) حالة سرطان ثدي بين الرجال مشيرا في ذات الاطار ان نسبة الاصابة مازالت في حدودها الطبيعية ومتقاربة مع الدول العربية المجاورة حيث بلغ اجمالي حالات السرطان بكافة انواعه خلال الفترة من 1996 ولغاية 31/12/2004 نحو (15) ألف و(400) حالة منها (4400) حالة سرطان ثدي بين الرجال والنساء منها (112) حالة بين الرجال اي مانسبته (0,7%) فقط اي بمعدل عشرة حالات سنوية . وأضاف الطراونة ان سرطان الثدي لدى الرجال من السرطانات نادرة الحدوث وتبقى اسبابها غير معروفة مبررا معارضته مع التصريحات المشار اليها آنفا بعد جواز الاعتماد على احصائيات عام واحد ارتفعت خلاله نسبة الاصابة للتعميم في مثل هذه القضايا.
وبالعودة لتفاصيل المؤتمر الذي حضره مايقارب (400) طبيبا من الاطباء والعلماء في مجال السرطان من امريكا واوروبا والدول العربية وتحديدا المتخصصين بمعالجة سرطان الثدي من جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص بالاضافة الى (160) اختصاصيا في مجال الاورام من العالم العربي وهو الامر الذي دفع أمين عام رابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان د.سامي الخطيب الى الاعلان ان ممثلي الدول العربية في رابطة الاطباء العرب لمكافحة السرطان اتفقوا على انشاء موقع الكتروني للرابطة يشتمل على الشق الطبي للاعضاء بالاضافة الى المواضيع التثقيفية التي تمكن المواطن العربي من الحصول عليها حول امراض السرطان الى جانب اصدار مجلة طبية متخصصة في مجال السرطان لتحفيز الباحثين على نشر ابحاثهم فيما اجمل المؤتمر ابرز توصياته بالتأكيد على اهمية الاستمرار في العمل العربي المشترك وبدء برامج التوعية والتثقيف العربية المشتركة من خلال وزارات الصحة العربية والمنظمات غير الحكومية لغايات الوصول الى الكشف المبكر للمرض والشفاء منه والاتفاق على عقد المؤتمر القادم للرابطة لسنة 2008 في السودان وفي عام 2009 في اليمن.