صحيفة العرّاب

تأثير بيكاسو على الفن البريطاني في معرض

 يشمل المعرض على لوحات بيكاسو منذ عام 1910 في لندن، وحتى أعماله الفنية المعروضة في 1960. لم يسافر بابلو رويز بيكاسو (1881 – 1973) الى بريطانيا سوى في مناسبتين فقط، إلاّ أن الرسام الإسباني العبقري ترك بصمات واضحة على الفن هناك، سواء على الفن البريطاني المعاصر، أوعلى العديد من أعمال الأجيال الفنية.
هذا هو المحور الرئيسي الذي يدور حوله معرض (بيكاسو والفن البريطاني المعاصر)، والذي من المتوقع إفتتاحه يوم غد الأربعاء 15 فبراير/ شباط الجاري، ويستمر حتى منتصف شهر يوليو /تموز القادم، في متحف (تيت بريتن) بلندن، ويبحث أيضاً بداية جمع أعمال بيكاسو الفنية، ومن ثم عرضها في بريطانيا، على مدى ستة عقود مضت.
ويحتضن المعرض جميع اللوحات الفنية التي عرضها بيكاسو إبتداءاً من العام الذي إقام فيه أول معرض لأعماله في لندن عام 1910، والذي كان لأسلوبه التكعيبي في رسم لوحة (كلوفيس ساغوت) عام 1909، تأثيراً كبيراً على مجتمع المحافظين في تلك الفترة، الأمر الذي أدى الى إثارة جدلاً واسعاً حول الفن المعاصر، حتى معرضه الذي أقيم في 1960، والذي أكد على إقبال وتقبل الجمهور لفن بيكاسو، حيث زار المعرض أكثر من نصف مليون شخص تقريباً.
وسوف تعرض في (تيت بريت) البريطاني، حوالي 150 عملاً فنياً، أعارتها شخصيات من هواة جمع الأعمال الفنية، ومؤسسات عامة ، من جميع أنحاء العالم، 60 منها تحمل توقيع بيكاسو، أبرزها لوحة (رجل مع كلارنيت، 1911 -1912)، ولوحة (المرأة التي تبكي، 1937)، ولوحة (إمرأة عارية جالسة على كرسي أحمر، 1932)، ولوحة (الراقصون الثلاثة، 1925).
أما الأعمال الأخرى، والبالغة 70 عملاً فنياً، فأنها تعود لسبعة فنانين ينتمون الى ثلاثة أجيال متباينة، ترك بيكاسو تأثيره الفني البارز في أعمالهم. من رائد الفن البريطاني دونكان غرانت، وويندهام لويس، وحتى ديفيد هوكنيف، الذي لا يزال على قيد الحياة، ويعمل بنشاط.
وبإقامة معرض (بيكاسو والفن البريطاني المعاصر) هذه الأيام، يكون الفنان البريطاني قد كشف عن جانب لم يشأ حتى الآن البوح به، رغم تأثير بابلو بيكاسو الجلي على أعمال كبار الفنانين البريطانيين، وعلى مدى سنوات عديدة، ويأتي إعترافاً واضحاً لأهمية هذا الفنان العبقري في مسيرة الفن البريطاني المعاصر.