اعتبر رئيس الحكومة السابق معروف البخيت أن الأردنيين يريدون تدمير أنفسهم في غياب عقولهم، منتقدا حكومة خلفه عون الخصاونة من دون أن يسميه.
وقال البخيت ليونايتد برس انترناشنول اليوم الأحد "إننا نمارس عملية انتحار بطيئة".
وأضاف "نمر الآن في مرحلة اللامعقول"، موضحا أن "الأردنيين عطلوا عقولهم وشغلوا عواطفهم".
ونفى رئيس الحكومة السابق بشدة ما نسب إليه قوله إن "الإدارة الأميركية وقطر أقالوا حكومته لرفضها توطين الفلسطينيين"، واصفا ذلك بـ"الفبركات المقصودة".
وأوضح "أنا لم أقل هذا الكلام مطلقا.. إنهم يتناقلون عني أشياء لم أقلها، إنهم يريدون إبقاء اسم معروف البخيت في الشارع".
وتساءل البخيت عن سبب ما اعتبره استهدافاً شخصياً له، مؤكدا أن "بلاده تعيش في ظروف ملتهبة وأجواء يسودها التشكيك والتزوير والإبتزاز".
وانتقد رئيس الحكومة السابق خلفه عون الخصاونة بشكل غير مباشر من دون أن يسميه، وقال "أنا تسلمت الحكومة بفترة في غاية الصعوبة وأعتقد إني (مشيت كويس) ووفق جدول زمني.. وكنت مصمماً على إجراء انتخابات بلدية أولا، وكانت كافة مشاريع القوانين جاهزة بما فيها قوانين الإنتخابات والمحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للإشراف على الإنتخابات والمحكمة الإدارية".
وأضاف "ثم جاؤوا وتحججوا بقانون فصل البلديات، وتحججوا بالقرارات التي اتخذتها حكومتي بجلستها الأخيرة والغوا قراراتها".
وتساءل "إما أن تكون جلسة حكومتي الأخيرة قانونية أو لا تكون قانونية"، مؤكدا قانونية الجلسة 100%.
وتابع "أن تنتقي منها قرارات وقرارات أخرى تلغيها فهذا الكلام غير قانوني".
وكانت حكومة عون الخصاونة أصدرت خلال أقل من شهر على تشكيلها مجموعة من القرارات الحكومية التي ألغت بها عددا من القرارات التي سبق واتخذتها الحكومة السابقة برئاسة معروف البخيت.
وآخر القرارات التي اتخذتها حكومة الخصاونة والتي خالفت بها سياسة الحكومة السابقة إلغاء جميع قرارات فصل ودمج البلديات بحجة أن غير قانونية وتعتبر لاغية حكما.
وقال البخيت إن "من القرارات التي أقرتها حكومتي في جلستها الأخيرة تعيين فيصل الشوبكي مديرا عاما للمخابرات وإحالة المدير السابق إلى التقاعد".
ورأى أن "تعطيل حكومة عون الخصاونة لقرارات آخر جلسة لحكومتي أو إلغائها ربما أعطى انطباعا بأن (السيد الخصاونة) يستهدفني شخصيا"، مشيرا إلى أنه إلتقى خلفه في مناسبات اجتماعية فيما بعد.
وكان الملك عبدالله الثاني كلف معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة في الأول من شباط من العام الماضي 2011، بعد أن أقال سمير الرفاعي من رئاسة الوزراء.
ووصف رئيس الحكومة السابق المزاج العام في بلاده بأنه "حاد"، معرباً عن قلقه بسبب الأزمات التي تعيشها الأردن والأجواء السائدة نتيجة غياب الحوار والحدة في المزاج العام لدى الأردنيين.
وحمل البخيت مسؤولية ذلك إلى الإعلام في بلاده ، قائلا إن "الإعلام يطبل والناس ترقص".
وأكد أن اعلام بلاده "يجري وراء الشعبية ودغدغة مشاعر الناس ويزيد من الحدة في المزاج العام لدى الأردنيين"، مطالبا بصحافة استقصائية جادة.