على ما يبدو أن قرارات الإحالة على التقاعد التي أصدرها مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي بحق 5 من محافظي وزارة الداخلية بناء على تنسيب وزيرها نايف القاضي، كانت قد أثارت استياءً ليس في أوساط المشمولين بالقرار فحسب بل إن الوزير بحسب مصادر كان قد "ورّط" رئيسه نادر الذهبي بسبب تلك الإحالات الأخيرة المفاجئة.
وأفادت ذات المصادر بأن الذهبي قال لوزير داخليته لقد "ورطتني" بتلك الإحالات؛ "لإرتباطات شائكة بين شخوص المحافظين المتقاعدين وشخصيات مهمة ومهمة جداً"، وبحسبها فإن خلافات قوية حصلت بين رئيس الوزراء والقاضي بشأن إحالات الوزارة تلك.
وأشيع بأن قرار إحالة المحافظ مخلد الشوبكي إلى التقاعد ألغي بناء على توجيهات عليا "من فوق"؟!
وعلى صعيد متصل فقد ناشد اثنين من المحافظين المحالين على التقاعد وهما عياد الدحيات وهاشم العدوان جلالة الملك عبد الله الثاني لإنصافهم وإلغاء قرار إحالتهم على التقاعد، أولا لعدم بلوغهم سن التقاعد القانونية من جهة..
ثانيا والأهم فإنهم يرون في قرار إحالتهم ما هو إلا لـ "تصفية حسابات شخصية" من قبل سكرتير الوزير خليل كريشان على حدّ تعبيرهم.
يذكر أن مجلس الوزراء قرر في جلسة عقدها الثلاثاء برئاسة المهندس نادر الذهبي إحالة 5 من محافظي وزارة الداخلية على التقاعد بناءا على تنسيب وزير الداخلية نايف القاضي وهم:
- محمد عقله الرواشدة/ محافظ معان.
- علي قعدان الفايز/ محافظ إربد.
- عياد الدحيات/ مدير تطوير الأداء والمؤسسات.
- هاشم العدوان / مدير السلامة العامة والبيئة.
- مخلد الشوبكي / مدير الشؤون الأمنية.
كما أن عددا من النواب والشخصيات النافذة رأت أيضا في قرار الوزير "تصفية حسابات" مع وزير الداخلية السابق عيد الفايز، ومصادر أخرى ربطت إحالة محافظ إربد علي الفايز على التقاعد بقضية فقدان الطفل "ورد" وعدم حل لغز إختفائه حتى اللحظة
اجبد