صحيفة العرّاب

15 سنة لقاتل عشيق شقيقته

  قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع شاب بالاشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة بعد تجريمه بجناية القتل القصد لقتله عشيق شقيقته المتزوجة.

القرار، القابل للتمييز، جاء في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي عاطف جرادات عضوية القاضيين فراس الخشاشنة وعمر عذاربه، والتي عُدل فيها وصف التهمة من جناية القتل العمد الى القتل القصد.

وتتلخص تفاصيل القضية، كما قنعت بها المحكمة انه في شهر أيلول لعام 2009 (بداية شهر رمضان) وقبل واقعة القضية بايام علم المتهم (شقيق عشيقة المغدور) ان شقيقته، التي كانت متزوجة وقتها، على علاقة مع شخص يتردد عليها في منزلها الذي تقيم به لوحدها مع طفليها (ولد 5 سنوات وبنت 4 سنوات).

وكان المتهم علم بذلك من ابن شقيقته الصغير، اذ ذكر له انه شاهد شخصا يحضر الى منزلهم، وعلى اثر ذلك تولد الشك لدى المتهم بأن شقيقته قد تكون على علاقة بأحد.

وفي الخامس عشر من ايلول لعام 2009 ذهبت شقيقة المتهم الى منزل اهلها وأودعتهم طفليها وغادرت، والتقت المغدور الذي تعرفت عليه اثناء وجوده في السجن برفقة زوجها كونهما كانا في قضية واحدة، اذ نشأت بين المغدور وشقيقة المتهم علاقة غرامية بعد خروج الاول من السجن وكان ذلك قبل حوالي ستة اشهر من تنفيذ الجريمة.

وفي ذلك اليوم قابلت شقيقة المتهم عشيقها المغدور في السوق بإحدى محافظات الشمال وتناولا طعام الافطار سوية واشتريا بعض الاغراض وبقيا حتى وقت متأخر من الليل ثم غادرا السوق وتوجها سويا الى منزلها.

وأثناء ذلك دخل المتهم منزل ذويه، الذي يقيم فيه اصلا، ووجد ابناء شقيقته فيه، فسأل والدته عن شقيقته فأخبرته انها في منزلها ولكون المتهم كان يشك في سلوك شقيقته قرر الذهاب الى منزلها واخذ معه "موس" من المنزل تحسبا لما قد يواجهه هناك.

وبالفعل توجه المتهم الى منزل شقيقته الذي يبعد عن منزلهم كيلومترا واحدا مشيا على الاقدام ولحقت به والدته تسير خلفه منها الى منزل شقيقته وطرق على الباب، غير ان احدا لم يفتح له، لكنه سمع صوتا وحركة داخل المنزل فتأكد ان هناك احدا مع شقيقته وعلى الفور توجه الى شباك غرفة نومها الذي لا يوجد عليه شبك حماية.

وفي هذه الاثناء وصلت والدته الى باب منزل ابنتها، وعندما طرقت على الباب فتحت ابنتها لها، بينما قفز المغدور من شباك غرفة النوم.

لكنه تفاجأ بالمتهم أمامه الذي حاول الامساك به الا انه لم يتمكن، فلحق به الى الشارع وتكمن من طعنه بالموس الذي كان بحوزته عدة طعنات احداها في صدره.

وجرى اسعاف المغدور الى المستشفى الا انه وصل متوفيا، فيما سلم المتهم نفسه للمركز الامني وجرت المتابعة.