أبدت الحكومة العراقية إنزعاجها الشديد من ضعف التمثيل العربي الى أعمال القمة العربية التي تعقد الخميس في العاصمة العراقية بغداد، إذ أكدت أوساط مقربة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن تخفيض الدول العربية لمستوى التمثيل لا يعود لضعف وهشاشة الأوضاع الامنية كما يزعم العرب، بل لإرتباطهم الواضح بأجندات إقليمية لا تريد للقمة العربية أن تنعقد في هذه الظروف الخاصة التي تستدعي حضورا ثقيلا لمناقشة الأوضاع العربية، والقضايا الإقليمية محل الإهتمام المشترك، إذ لوحظ أن المملكة العربية السعودية قد كلفت ممثلها لدى الجامعة العربية بترؤس الوفد السعودي الى قمة بغداد، وهي مفارقة سياسية بإمتياز إذ أن الدولة العربية التي تمثل ثقلا كبيرا في المنطقة ترسل الى القمة أضعف تمثيل لقيادتها.
وبحسب معلومات فإن خمسة زعماء سيحضرون القمة العربية الخميس الى جانب الرئيس العراقي جلال طالباني، هم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، إضافة الى مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الإنتقالي الليبي، مع إحتمالات لأن يرتفع عدد الزعماء الى 9 مع إضافة زعماء جيبوتي والصومال وجزر القمر، فيما لم تتأكد مشاركة الرئيس اللبناني ميشال سليمان.
وبحسب أوساط عراقية فإن قطر والأردن سترسلان رئيسي الوزراء لترؤس وفديهما الى القمة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وعون الخصاونة، فيما يرجح أن يمثل رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري بلاده في القمة، في وقت تغيب فيه سوريا كليا بسبب تعليق أعمالها في مجلس جامعة الدول العربية.