صحيفة العرّاب

الانتخابات اللبنانية: الناخبون يتدفقون على مراكز الاقتراع

 

بدأ الناخبون اللبنانيون صباح اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية "مشحونة" بين المعارضة، بقيادة حزب الله المدعوم من سوريا وإيران، والموالاة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب.
 وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، على أن تغلق بعد 12 ساعة.
 ومن المتوقع أن تشهد صناديق الاقتراع تدفقاً كبيراً للناخبين، وأن تحظى هذه الانتخابات بإقبال كبير، من بين الملايين الثلاثة الذين يحق لهم التصويت.
 ويقول محللون إن السباق الانتخابي قد يؤدي إلى فوز المعارضة، أو تحالف 8 آذار، الذي يقوده حزب الله، وتراجع تيار 18 آذار، بقيادة تيار المستقبل.
  
وتأتي هذه الانتخابات وسط حالة من الترقب و"حبس الأنفاس" استعداداً لما ستسفر عنه "المعركة الانتخابية"، حيث سيتحدد مستقبل الخيارات السياسية لبيروت خلال الأعوام الأربعة المقبلة من القضايا الاقتصادية وصولاً إلى الموقف من المحاور الدولية.
 فمنذ مساء الجمعة، أقفرت الشوارع في بيروت باستثناء بعض المواكب السيارة لمناصري القوى المختلفة، الذين استفادوا من "الفرصة الأخيرة" قبل وقف الحملات الانتخابية، في حين شهدت ساعات الصباح إقبالاً منقطع النظير على المتاجر لتخزين الأطعمة خوفاً من "الأسوأ" الذي اعتاد مطاردة اللبنانيين لسنوات.
  وأعلنت معظم المحال أنها ستغلق أبوابها حتى الثلاثاء، بانتظار إعلان النتائج الرسمية، خشية سيناريوهات مقلقة تفترض حصول صدامات بين التيارات المتصارعة، إن أظهرت النتائج توجهات غير محسوبة.
 كما تغلق المدارس والجامعات الرسمية والخاصة في لبنان، مع تحويل عدد منها لمراكز انتخابية وانصراف موظفيها إلى شغل منصب رؤساء أقلام تلك المراكز.
 وشهدت محلات بيع الخضار والمواد الغذائية ازدحاماً خانقاً اعتباراً من الجمعة، قبل أن تنفد بضائعها تقريباً بحلول صباح السبت بسبب الإقبال الشديد من السكان على ما يعرف بـ"التموين."