صحيفة العرّاب

استقرار «الشاش»في بطن مواطنة أجرت عملية جراحية في «حمزة»

اكدت مصادر " أن شكوى من ذوي مواطنة حطّت أمس على مكتب وزير الصحة الدكتور نايف الفايز تؤكد تعرضها لخطأ طبي في مستشفى الأمير حمزة، بعد تحويلها من مستشفى البشير في وقت سابق لإجراء عملية جراحية.

وحمّلت الشكوى الأطباء في "حمزة" مسؤولية "نسيان لفافات الشاش الطبي في بطن المريضة، بعد إجراء العملية وتخييط مكان الجرح"، ما تسبب لها بآلام مزمنة وانتفاخ في الجسم وخروج للبراز من المعدة، وإلى إصابتها بجلطة حادة في الساقين أثرت على رئتها.
 
وفي الأثناء حصلت "السبيل" على ورقة رسمية صادرة عن مستشفى الجامعة الأردنية، تشير إلى أن المريضة راجعت المستشفى، واكتشف الأطباء استقرار قطع من "الشاش" في البطن، وتم إزالتها على الفور بعد إجراء عملية جراحية مستعجلة واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة.
 
من جهتها، أكدت المواطنة رندة موسى، أم لطفلين، ما جاء في الشكوى التي تقدمت وزوجها بها إلى الوزارة، مشددة على أنها راجعت الطبيب الذي أجرى لها العملية في "حمزة" مدّعية أنه رد عليها بالقول: "طلبت من المتدربين في المستشفى أن يقوموا بتعقيم الجرح وإغلاقه، ولم أشرف على نهاية العملية".
 
وقالت رندة لـ"السبيل": "البداية كانت حينما تعرضت لوعكة صحية وارتفاع في درجة الحرارة قبل شهر، راجعت قسم الطوارئ في مستشفى البشير، ولم يستطع الأطباء تشخيص أسباب الألم الذي أعاني منه، حيث تم تحويلي إلى مستشفى الأمير حمزة".
 
وتضيف: "توقع الأطباء أن معاناتي سببها آلام الزائدة، لكنهم تراجعوا عن توقعاتهم بعد إجراء الفحوصات مؤكدين أنني أعاني من تكيسات على المبايض، فقرر الأطباء أن يجرو لي عملية جراحية وتم التخلص من الأكياس المذكورة، وعندئذ بدأت معاناتي مع الخطأ الطبي".
 
وتتابع: "بدأت أشعر بآلام مزمنة في اليوم التالي من إجراء العملية، إضافة إلى التقيء المستمر وارتفاع درجة الحرارة والاصفرار في الوجة، وفي هذه الأثناء كان الأطباء قد اكتفوا بإعطائي جرعات من الأدوية لمدة أسبوع متواصل بهدف تخفيف حدة الألم".
 
وبحسب رندة فإن إدارة المستشفى قامت بتخريجها بعد تحسن حالتها، لكن الألم عاد إليها من جديد في الأسبوع التالي يرافقه انتفاخ غريب في البطن، وعلى الفور قام ذووها بإدخالها لمستشفى "حمزة" مرة أخرى، حيث مكثت أسبوعا آخر تتلقى العلاج الذي قال الأطباء إنه يستخدم "للقضاء على جرثومة وصلت إلى مكان الجرح".
 
وتقول: "تماثلت للشفاء من جديد وتحسنت حالي، لكن أعراض الألم عادت مجددا في الأسبوع الذي يليه، حينها قام زوجي بإدخالي إلى مستشفى الجامعة الأردنية، وقام الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة وإخضاعي لصور الأشعة التي أكدت نسيان الأطباء في مستشفى الأمير حمزة قطعا من الشاش في بطني".
 
وتزيد: "تفاجأ الطبيب المختص بما رأى، بعدما تبين له أن المتبقيات الطبية التفت على الأمعاء، وأدت إلى تعفنها والتسبب برائحة كريهة لا تطاق، وفي النهاية استخرج الشاش الذي مكث في جسدي طيلة شهر كامل".
 
وردا على اتهامات المواطنة، قال مدير مستشفى الأمير حمزة سامي الدليمي لـ"السبيل": "لم يصلنا التقرير النهائي لمستشفى الجامعة الأرنية الذي يؤكد ما تحدثت عنه المريضة، وعندما تصلنا شكوى وتقرير طبي سنقوم بتشكيل لجنة تحقيق في القضية على الفور".
 
أما مدير الرقابة الداخلية في وزارة الصحة بالإنابة حكمت أبو الفول، فأكد لـ"السبيل" أن الوزارة خاطبت مستشفى الجامعة للحصول على تقرير طبي بحالة المريضة، وأن لجنة ستشكل لدى وصول التقرير، للتحقيق في القضية ومعاقبة المسؤولين عن الخطأ في مستشفى "حمزة" إن تأكد.
 
 السبيل