صحيفة العرّاب

السعودية : وزير الخارجية يجدد طلب إعفائه .. وتوقعات بقبول إستقالته المجمدة

   القيادة السياسية السعودية فوجئت أمس بأن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قد جدد طلب إستقالته من منصبه بعد لقائه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وأن الأمير الفيصل بدا مصرا هذه المرة على قبول طلب إعفائه من موقعه، بسبب تنامي متاعبه الصحية، وحاجته الى إجراء سلسلة عمليات جراحية جديدة، وبسبب تقدمه بالعمر، ووجود كفاءات سياسية سعودية تستطيع الحلول بدلا منه في منصبه، علما أن وزير الخارجية السعودي كان قد تقدم أكثر من مرة خلال السنوات الماضية بطلبات متكررة لإعفائه من منصبه، إلا أن القيادة السعودية كانت تضغط عليه للبقاء في منصبه، وتأجيل طلبه.

ووفقا للمصادر السعودية فإن تعديلا وزاريا وشيكا سوف يجريه العاهل السعودي يعفى بموجبه الفيصل من منصبه، ويعين بدلا منه إما شقيقه الرئيس السابق لجهاز الإستخبارات العامة الأمير تركي الفيصل الذي شغل منصب السفير السعودي في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، أو الرئيس الحالي لجهاز الإستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وذلك بسبب إشرافه منذ سنوات على ملفات سياسية هامة، فيما يرجح أن يشمل التعديل الوزاري تعيين وزير جديد للداخلية التي يشغلها الآن ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز، إذ يرجح أن يشغلها الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا أصيلا لهذه الوزارة.