تردد في ساعات المساء في العاصمة الأردنية أمس أن رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة قد أجرى إتصالا هاتفيا مطولا مع رئيس الوزراء الأردني السابق أحمد عبيدات الزعيم الحالي لجبهة سياسية أردنية معارضة، بشأن مفاتحته بأمر تولي رئاسة الهيئة الوطنية المستقلة للإشراف على الإنتخابات، التي أقرت بإرادة ملكية عن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، إلا أن عبيدات الذي يتمتع بخلفية قانونية واسعة، قد أبدى العديد من تحفظاته على القانون نفسه، إضافة الى التأكيد أنه يرفض هذا الموقع من حيث المبدأ، قبل أن تقدم له جميع المعطيات والحيثيات الكفيلة بإنجاح مهمته، مذكرا الخصاونة بتجربته المريرة مع رئاسته للهيئة الملكية لحقوف الإنسان، وطريقة تعامل الدولة معه حين قدم تقريرا عن تزوير الإنتخابات عام 2007.
وطبقا للمعلومات التي أمكن تجميعها من مصادر عدة، فإن الخصاونة الذي أبدى تفهما لموقف عبيدات، مارس قدرا إضافيا من الضغط على عبيدات للقبول بالمنصب، مع تعهد من الخصاونة بأن يقف الى جوار عبيدات، وأن يطلق يديه في رئاسة هذه الهيئة التي ستكون ضامنا رئيسيا لنزاهة العملية الإنتخابية المقبلة، إلا أن عبيدات طلب تفكيرا إضافيا، للبحث في هذا الأمر، فيما طلب من الخصاونة ترتيب لقاء خاص بأقرب أجل ممكن، للبحث بإستفاضة في هذا الموضوع، دون أن يعرف بعد الموقف النهائي لعبيدات الذي شغل من قبل أيضا إدارة جهاز المخابرات العامة.