لم تكن وزارة التعليم العالي بحال اسوا مما هي اليوم عليه فتعيينات رؤساء الجامعات الاردنية تمت وفق ارضاء المحاسيب وبدون اسس وكأن الجامعات الاردنية عقيمة لم تنجب الا اصدقاء او تلامذه او اقارب الوزيره رويده المعايطة.
كما تلعب اجراءات الوزيرة من فرض امتحان الكفاءة على الجامعات التي تترنح تحت وطأة المديونية اضعافا لها يزيد من عمق احساس كوادرها التدريسية بأن التعليم العالي ذاهب الى المجهول.
فيما تكاد ظاهرة شراء الشهادات والابحاث العلمية التي تباع في السوق السوداء جهارا نهارا تستفحل دون رادع والوزارة اذن من طين واخرى من عجين وكأن الامر لا يعنيها .
فوزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت على الدوام تحارب مثل هذه الظاهرة الا انها الان في سبات عميق .
وهذا بدوره يطرح العديد من الاسئلة عن اجراءات الوزيرة المعايطة التي يبدو انها تهمل عمل الوزارة او ان الامر منوط بأمين عام مجمد او موظفين يديرون الوزارة تحت سمع وبصر الوزيرة .
وهل حقا اختارت المعايطة للجامعة الهاشمية رئيسا حقيقيا يمكن ان ينهض بالجامعة او انها تركتها مسرحا لصراعات شخصية بين مقربين منها.
اما البعثات التي نترك موضوعها الى مقالة اخرى فحدث ولا حرج وكيف يمكن للوزيرة ان تسمح بتقاعد من يتم ابتعاثهم وكأن اموال الحكومة اصبحت ملاذا للناهبين ام ان ديدن الوزارة اصبح تنفيعيا من وراء حجاب تلك اسئلة كثيرة نتركها للوزيرة المعايطة التي نتمنى ان تجيب عليها.