توقع تجار حديد أن يطرأ ارتفاع على أسعار الحديد في السوق المحلية خلال الاسبوعين المقبلين، عازين ذلك إلى ازدياد اسعار النفط عالميا ومحليا اضافة الى وجود طلب كبير على هذه المادة.
وبين التجار أن ارتفاع اسعار النفط عالميا يؤثر بشكل مباشر على أجور شحن المواد الخام بخاصة مادة (البلت) من بلد المنشأ الى المملكة ما يزيد من الكلف على المستوردين.
وقال رئيس جمعية تجار الحديد، هشام المفلح، أنه في ظل ارتفاع اسعار النفط عالميا ومحليا ووجود طلب كبير على شراء المادة الخام من الحديد (البلت) التي تشكل 80% من معادلة التصنيع فإن أسعار الصلب ستشهد ارتفاعا في السوق المحلية خلال الأسبوعين المقبلين.
ويقدر استيراد المملكة من مادة (البلت) سنويا قرابة 700 الف طن من قبل 8 مصانع عاملة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصانع العاملة جميعها حوالي 1.4 مليون طن سنويا.
وأكد المفلح استقرار أسعار الحديد للأسبوع الثاني على التوالي، نافيا حدوث أي ارتفاع على مادة الحديد في الوقت الحالي، ومشيرا الى وجود منافسة قوية بين اصحاب مصانع الحديد.
ويبلغ سعر الحد الادنى من الحديد نوع شد 40 بحسب النشرة الارشادية التي تصدرها غرفة صناعة الاردن أسبوعيا نحو 453 دينارا فيما يبلغ الحد الأعلى 475 دينارا، ويبلغ سعر الحديد نوع شد 60 في حده الادنى 460 دينارا وفي حده الاعلى 490 دينارا، شاملة ضريبة المبيعات.
يشار أن غرفة صناعة الاردن تقوم بإصدار نشرتها الاشاردية لأسعار بيع الحديد في السوق المحلية بشكل أسبوعي بهدف تعرفة المواطنين بالأسعار الحقيقية لبيع الحديد إضافة الى إعطاء المواطنين القدرة على مقارنة الأسعار.
وبين المفلح ان الحديد متوفر في السوق المحلية بكميات تفوق حجم الطلب دون ان يسجل أي نقص في أية أقطار، مشيرا الى وجود نوع من الاستقرار على الطلب في الوقت الراهن.
وأشار أن اطمئنان المواطنين بتوفر الحديد بالسوق المحلية ساهم بشكل كبير في عودة استقرار الطلب على هذه المادة بعد موجة مفاجئة من الطلب على هذه المادة شهدتها السوق المحلية خلال الشهرين الماضيين.
وشهدت السوق المحلية خلال الفترة الماضية طلبا مفاجئا على شراء مادة الحديد، ما ادى الى نقص في بعض الأنواع التي تعتمد عليها المشاريع وورش البناء بشكل أساسي ما ادى الى توقف معظمها عن الانجاز.
من جانب آخر، أكد صاحب محل لبيع الحديد، ابو عمر، استقرار الطلب على مادة الحديد في الوقت الراهن مرجعا ذلك الى اجتياز العديد من المشاريع وورش البناء المرحلة التي تعتمد بشكل اساسي على الحديد.
وبين ابو عمر ان معدل البيع اليومي من الحديد من محله يتراوح بين 10 آلاف طن الى 20 الف طن يوميا مقارنة مع نحو 30 الف طن خلال الشهرين الماضين.
من جانب آخر، أكد رئيس جمعية تجار الاسمنت، منصور البنا، توفر مادة الاسمنت في السوق المحلية بكميات كبيرة وبفائض يقدر بنحو 3 آلاف طن عن الاستهلاك اليومي.
وأرجع البنا توفر الإسمنت بكميات تفوق الطلب الى زيادة مصنع الإسمنت طاقته الإنتاجية التي ارتفعت الى قرابة 18 ألف طن يوميا، علما بأن استهلاك السوق في الفترة الحالية يقدر بـ16 ألف طن يوميا اضافة الى توفر الاسمنت المستورد من السعودية في السوق المحلية.
يذكر أن شركة إسمنت شمال الأردن بدأت خلال الشهر الماضي باستيراد كميات من الإسمنت من السعودية وصلت أولى شحناتها الى السوق المحلية منذ نحو أسبوع.
وأكد البنا التزام تجار الإسمنت المقدر عددهم بنحو 650 تاجرا ببيع هذه المادة بالأسعار التي حددتها الجمعية التي تتراوح بين 94 دينارا الى 99 دينارا للطن.
وتوقع البنا أن تحافظ أسعار الاسمنت خلال الفترة المقبلة عند مستوياتها الحالية جراء قرب عمل مصنع جديد لصناعات الاسمنت ما يخلق منافسة كبيرة.
وشهدت السوق المحلية خلال الشهر الماضي نقصا في مادة الإسمنت ما أثر سلبا على نشاط البناء في سوق الإنشاءات