صحيفة العرّاب

يحدث بالاردن ..مقص جراحي بطول 15 سم يستقر في أحشاء مريضة لمدة شهرين

 

العناية الالهية انقذت اما لاربعة اطفال من تداعيات خطيرة اثر خطأ طبي غريب سبب لها معاناة استمرت اكثر من شهرين.
سيدة ذهبت الى احد المستشفيات الخاصة للولادة في الثامن من نيسان الماضي ، حيث انجبت ابنها بعملية قيصرية ، وهو امر طبيعي يحدث لكثير من السيدات ، ولكن رحلة الام هنا كانت طويلة جدا حين بدأت قصتها بعد اجراء هذه العملية ، بمعاناة جسدية ونفسية.
استيقظت الأم البالغة من العمر 34 عاما يوم الجمعة 15 الشهر الحالي ، تشكو من الام حادة في بطنها ، اعتقدت انها ناتجة عن التهاب او تسمم او وجع امعاء عادي ، لتراجع الطبيب الذي اعطاها العلاج والمسكن اضافة الى الابر ، الا انها وبعد ساعة فقط عاودتها الالام المبرحة دون توقف ، حيث تحدثت مع الطبيب بالهاتف لمدة ساعتين ، فاكد لها ضرورة التوجه الى قسم الطوارئ في مستشفى البشير الذي اعطاها (محلولا) في الوريد. ولما كان الالم في ازدياد واخذت الام تصرخ مستنجدة بالاطباء الذين كانوا بانتظار نتائج الفحوصات ، قرر 8 أطباء عاينوا حالتها اثر صراخها المتكرر اجراء صورة شعاعية لتبيان سبب المشكلة بعد اعطائها مخدرا يعينها على احتمال الالم.
الصورة الشعاعية حملت مفاجأة للأم والاطباء معا ، حيث تبين وجود مقص جراحي في احشائها بطول 15 سم وسط دهشة كبيرة من الاطباء الذين اجروا صورا اخرى للتأكد ، ثم قرروا اجراء عملية جراحية عاجلة لاخراج المقص ، غير ان السيدة المتضررة رفضت ذلك مصرة على ان يتحمل الطبيب والمستشفى المسؤولية عن الخطأ أصلا وتبعات هذا الإهمال.
وتضيف: قمت بالاتصال بالطبيب المعالج الذي اجرى لي العملية الجراحية الا انه قال (خلي اطباء البشير يقوموا باجراء العملية) ، لكنني رفضت واخبرته انه يجب ان يقوم هو باخراج المقص لانه هو من نسيه في بطني مدة شهرين ، وقمت بالتوجه الى المستشفى نفسه حيث اجرى لي طاقم طبي هناك العملية وقاموا باخراج المقص بعد اعادة فتح جرح العملية القيصرية ، اضافة الى انهم استأصلوا 10( سم) من امعائي دون علمي او علم زوجي او احد من اهلي ، ولم يخبروني الى الان سبب ذلك.وتقول السيدة ان الاهمال الذي بدر من الطبيب سبب لها ضررا اضافيا تمثل في اصابة ابنها الصغير بالتهاب حاد في الامعاء بسبب تركها له فترة العملية ، مؤكدة نيتها مقاضاة الطبيب المسؤول عن هذا الخطأ الذي قال أطباء ان اعجازا الهيا وعناية ربانية انقذاها من تبعاته
 
الدستور ـ كوثر صوالحة