صحيفة العرّاب

عندما يصبح الفقير حقلاً للتجارب الدوائية

  كشف تعاميم متتابعة لمؤسسة الغذاء والدواء موجهة لمراكز الدراسات الدوائية عن توجه لتشديد الرقابة على هذه المراكز التي اصبحت مثارا للجدل الشديد بسبب الاخطار المترتبة على المشاركين الذين يخضعون لإجراء التجارب الدوائية السريرية فيها.

ووجهت المؤسسة أخيراً تعميماً لها تضمن ان اجهزتها الرقابية اكتشفت اثناء جولاتها التفتيشية عدم وجود اهتمام بمستوى النظافة وبالمشاركين بالدراسات الدوائية من المواطنين.

ويحصل المواطن الذي يقبل ان يخضع للتجارب الدوائية على مبلغ 100 دينار ويتوافر له المبيت لمدة يومين في المراكز المذكورة يتحول خلالها الى حقل تجارب للأدوية الجديدة التي لم تحصل على ترخيص دولي بعد.

وتحصل المراكز الدوائية على مئات الألوف من الدنانير من جهات طبية دولية لقاء نجاحها في استقطاب المواطنين في اجراء اختبارات على الادوية.

وتواجه الشركات الطبية العالمية صعوبة بالغة في اجراء الدراسات الدوائية او التجارب الدوائية على مواطني دولها لوجود قوانين تمنع ذلك او قوانين مقيدة جدا لهذه المراكز، بينما يتاح لها بكل يسر اجراء تجاربها على المواطنين في الاردن خصوصا الفقراء حيث يتم اغراؤهم بتقديم الاموال لهم.

ويمتلك هذه المراكز متنفذون من وزراء صحة سابقين ومدراء شركات كبرى.

وعلمت  أن أحد هذه المراكز، في عمان، يستخدم سماسرة ومندوبين لاستقطاب المواطنين واقناعهم باجراء تجارب الدواء عليهم، لقاء مبلغ 300 دينار لكل واحد.