احتفظت الأردنية كريمة حمارنة بعضويتها في مجلس بلدي مدينة "بلاك اند بيرن وذ دارون" البريطانية للدورة الخامسة على التوالي.
واستطاعت حمارنة التي فازت عن حزب الديمقراطيين الأحرار البريطاني في الانتخابات المحلية البلدية التي جرت الأسبوع الماضي الإحتفاظ بعضويتها في المجلس البلدي للمنطقة التي تسكن فيها منذ عام 1992 وتسلمت رئاسة البلدية لدورة واحدة لمدة سنة انتهت بداية العام الحالي .
وقالت حمارنة لمراسل (بترا ) في لندن، "أنها استطاعت الإحتفاظ بعضوية مجلس بلدي "بلاك اند بيرن وذ دارون" رغم المنافسة الشديدة من قبل حزبي العمال والمحافظين، وحصلت على 690 صوتا، في حين حصل مرشح حزب العمال على 190 صوتا، و مرشح حزب المحافظين على 160 صوتا". وعبرّت عن سعادتها بهذا الفوز، وافتخارها كأردنية فازت بعضو مجلس بلدي في بريطانيا وهو "أمر ليس بالسهل".
وعبرت حمارنة عن اعتزازها وافتخارها بالمرأة الأردنية التي حققت قصص نجاح في مختلف المجالات في مختلف دول العالم من خلال تسلحها بالعلم والمعرفة، مشيرة إلى الدور الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله في هذا الإطار من خلال توفير الدعم للمرأة الأردنية، وتعزيز قدرتها على المشاركة في الحياة السياسية.
وعرضت لتجربتها العملية في الأردن قبل مجيئها إلى بريطانيا لتستقر مع زوجها وتبدأ حياة جديدة في العمل التطوعي في منطقتها، ثم العمل السياسي من خلال انضمامها لحزب الديمقراطيين الأحرار ولتصبح مرشحة الحزب في المجلس البلدي، حيث بدأت عملها في مجال التمريض في الأردن بعد تخرجها من كلية الأميرة منى للتمريض، وعملها في المستشفيات التابعة للخدمات الطبية الملكية مثل مدينة الحسين الطبية ومستشفى إيدون العسكري، و مستشفى العقبة الحكومي، وحصلت على رتبة ملازم اول تمريض.
وقالت أنها "تحاول من خلال عملها وعلاقاتها التعريف بالأماكن السياحية والأثرية التي تزخر بها المملكة وطبيعة الشعب الأردني الطيب المضياف، وتشجيع البريطانيين على زيارة هذه الأماكن". ودعت حمارنة النساء الأردنيات إلى الإنضمام إلى الأحزاب السياسية، خاصة في ظل الاجواء الديمقراطية التي يتمتع بها الاردن وفي ظل احترام الأردن لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية والتوقيع على العديد من المعاهدات والإتفاقيات التي تضمن وتصون حقوق المرأة و تؤهلها للدخول في الاحزاب بحرية واستقلالية وتمكنها من تعزيز ثقافتها ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والإجتماعية.