أفادت عائلة شاب أردني ومصادر حقوقية اليوم بأن قوات الأمن الأردنية اعتقلت منذ مساء الثلاثاء الماضي شابين جامعيين حاولا التسلل إلى فلسطين المحتلة عبر الحدود الشمالية مع الأردن.
وأبلغ المهندس هاني حسني سلطان أن نجله محمد (19 عاما) غادر منزل العائلة منذ الثلاثاء الماضي، وأنه علم فيما بعد أن ابنه وصديقه فهيم أبو الرب معتقلان لدى المخابرات العامة الأردنية.
وأضاف المهندس سلطان أن المعلومات المتوافرة لديه تفيد باعتقال الشابين أثناء محاولتهما التسلل إلى فلسطين المحتلة من الحدود الشمالية للأردن مع فلسطين، مناشدا السلطات الأردنية الإفراج عن الشابين كونهما "تحركا لنصرة إخوانهم في فلسطين على وقع الأحداث التي شهدها قطاع غزة مؤخرا".
وأكد والد محمد في رسالة وجهها إلى نقابة المهندسين الأردنيين ولجنة الحريات فيها وعدد من منظمات حقوق الإنسان الأردنية وحصلت الجزيرة نت على نسخة منها، أن ابنه لا ينتمي لأي تنظيم أو مجموعة سياسية وأنه يدرس الهندسة الكهربائية في جامعة البلقاء التطبيقية ولا يزال في سنته الأولى.
من ناحيتها قالت الحكومة الأردنية إنه لا يوجد لديها معلومات حول اعتقال الشابين، وأفاد الناطق باسم الحكومة الوزير ناصر جودة للجزيرة بأنه لا تتوافر لديه أي معلومات حول وجود مثل هذا الاعتقال.
لكن رئيس لجنة الحريات في نقابة المهندسين ميسرة ملص أكد أن المعلومات تفيد بأن الشابين معتقلان لدى المخابرات العامة.
وأكد أنه وجه رسالة إلى رئيس الوزراء نادر الذهبي للمطالبة بالإفراج عنهما "كون ما جرى في قطاع غزة من جرائم يتجاوز كافة المعاهدات".
وأشار ملص إلى أن الشابين لم ينجحا في محاولتهما اجتياز الحدود، وأنهما اعتقلا في الأردن "مما يوجب الإفراج عنهما فورا".
وأكد أن نقيب المهندسين وائل السقا سيجري اتصالات بدائرة المخابرات العامة وكافة الجهات المسؤولة لتأمين الإفراج عن الشابين.
يشار إلى أن محكمة أمن الدولة قضت منذ توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1994 بحبس شبان في حوادث سابقة لقيامهم بالتخطيط أو محاولة اجتياز الحدود مع فلسطين لتنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال.
وقبل المعاهدة كانت السلطات الأردنية تكتفي بسجن محاولي التسلل أو منفذي العمليات لفترات محدودة لدى الأجهزة الأمنية قبل الإفراج عنهم قبل محاكمتهم.