مركز الدراسات العربي الاوروبي - قال فيصل الفايز رئيس الوزراء الاسبق ان التحالفات الاقليمية تعيق التضامن العربي. وجاء التصريح خلال ندوة الكترونية اقامها "مركز الدراسات العربي-الاوروبي" الذي يتخذ من باريس مقرا له وذلك حول هل ينجح الملك عبدالله بن عبد العزيز في مساعيه الرامية لجمع شمل العرب, وأين تكمن العوائق التي يعمل على إزالتها? بمشاركة شخصيات عربية ودولية.
واضاف الفايز ان المملكة العربية السعودية قوة إقليمية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي وهذا يؤهلها للعب دور قوي في رسم السياسة الإقليمية ولها ثقل عربي وإسلامي وهناك جهود حثيثة للملك عبدالله بن عبدالعزيز في سبيل التضامن العربي.
أهم العوائق كما صنفها الفايز : تضارب المصالح بين الدول العربية فهناك مصالح في المنطقة مثال ذلك (المصالح السورية في لبنان والمصالح السعودية في لبنان والمصالح الإيرانية في العراق ) ...وهناك تنافس بين الدول للعب دور إقليمي كما في التنافس بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر ...وهناك تحالفات تعتبر عوائق في طريق التضامن العربي مثل التحالف السوري الإيراني ..وكذلك هناك خلافات عربية تعيق الموقف العربي الموحد ومثال على ذلك الاختلاف في وجهات النظر بالنسبة للعملية السلمية بين الأردن وسورية وخلافات في وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وسورية على مستوى لبنان, وهذه الخلافات تمتد أيضاً لدول المغرب العربي (المغرب والجزائر).
من جانبه اكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد جار الله قدرة السعودية على مساعدة الامة العربية في مواجهة التحديات. واضاف جار الله نحن نتوجه بالشكر والعرفان للملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله على جهوده وتحركاته الصادقة في محاولة مخلصة له في لم الشمل العربي وتوحيد الصف العربي وترميم ما حصل من تصدعات في الفترات الماضية.
واضاف جار الله ان الملك عبدالله يتحرك من منطلق حرصه واحساسه وتلمسه للواقع العربي الذي تمر به الامة العربية. لا شك ايضا عندما نتذكر بداية تحركه في كلمة خادم الحرمين في قمة الكويت الاقتصادية كانت ايضا بتعاون سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح فبدأت التحركات والجهود في القمة فواصل الملك عبد الله مساعيه وحرصه من اجل لم الشمل العربي وتحسين العلاقات العربية العربية في مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية. عندما ننظر نحن الامة العربية الى خادم الحرمين نجده يؤمن في مواجهة التحدي والدور السعودي مهم عربيا واقليميا ودوليا ولدى السعودية القدرة على مساعدة الامة العربية في مواجهة هذه التحديات.
وانهى جار اله بالقول ان ما يفعله الملك عبدالله من رفعة وسمو الامة من اجل المواصلة لهذه التحديات ولاجل تكون للامة كلمة قوية تحقق المكانة بين الامم. نثق بهذه الجهود المباركة لخادم الحرمين ونؤمن انها سوف تحقق التضامن العربي.