قال عضو المجلس الوطني السوري نزار الحراكي الثلاثاء،ان الاردن اتخذ مؤخراً اجراءات تمنع دخول بعض السوريين الى المملكة، عازياً ذلك لـ"مخاوف امنية من دخول مخربين".
واكد الحراكي المقيم حالياً في الاردن لوكالة "فرانس برس" ان "هناك اجراءات جديدة بمنع سوريين من دخول المملكة بعد ان كان مسموحا للجميع الدخول".
واضاف "نتفهم القوانين الاردنية والمخاوف الأمنية بأنه يمكن دخول اتباع النظام السوري او مخربين لكن هذا شيء يمكن التحقق منه".
واوضح الحراكي ان "هناك اشكالات تتعلق بحالات معينة ولكن احيانا يقع الظلم بحق آخرين وهناك حالات يجب منعها من الدخول فعليا" مضيفا ان "هناك حالات ساعدتني السلطات الاردنية لادخالها بعد منعها وهناك حالات نحن طلبنا منعها".
واشار الى ان عشرات الاشخاص يتصلون به يوميا لابلاغه "بمنعهم من الدخول برا او جوا وبينهم نساء واطفال"، مشيرا الى "منع حوالي 50 سوري موجودين حاليا في مطار الملكة علياء الدولي (30 كيلومتراً جنوب عمان) من دخول المملكة قادمين من الامارات ومصر وتركيا".
وكانت الخارجية الاردنية اكدت اخيرا انه "ليس هناك منع على السوريين من دخول المملكة وانما هناك حالات فردية ومشكوك فيها تم التدقيق عليها ومنعها".
من جانبه، قال رئيس جمعية الكتاب والسنة الاردنية التي تقدم العون للاجئين السوريين زايد حماد لوكالة "فرانس برس" ان "منع السوريين من الدخول برا يتم من قبل السلطات السورية لا السلطات الاردنية".
واضاف انه "من خلال اتصالاتنا وتعاملنا مع اخوتنا السوريين علمنا بأن السلطات السورية تمنعهم من العبور الى الاردن اذا علمت بانهم خارجون بلا عودة".
وتابع "نحن نتلقى يوميا الاتصالات من سوريين دخلوا الى الاردن برا ولم يتحدث لي اي شخص عن منع".
واشار الى ان "السوريين يدخلون كذلك عبر السياج الحدودي وتستقبلهم السلطات الاردنية ولا زال المعدل اليومي لهؤلاء لا يقل عن 200 شخص يوميا".
من جهته، اكد ابو محمد وهو سوري مقيم في عمان، لوكالة "فرانس برس" ان احد اقاربه منع من دخول الاردن الاسبوع الماضي "كونه اقل من 50 عاما".
واضاف انه "حاول الدخول برا الاسبوع الماضي مع والده وسمحت السلطات لوالده بالدخول فيما منعته هو، ما حدا بوالده في النهاية الى رفض دخول المملكة بدونه".